الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية يؤكد أهمية الصكوك الخضراء والمستدامة لدعم الأسواق المالية
أكد الدكتور محمد الجاسر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أن البنك صمم استراتيجية للنمو الأخضر وخفض الكربون المنخفض عبر دعم الأعضاء للوصول إلى هدف الكربوني الصفري، لافتا إلى أن 40 % من مشاريع البنك حول الطاقة المتجددة والمشاريع الخضراء وتمويل العمل المناخي.
وأوضح الجاسر في الجلسة الافتتاحية لليوم الثاني لمؤتمر البنك الإسلامي للتنمية، بعنوان "تسريع تمويل المناخ من خلال المعرفة الخضراء والصكوك المستدامة"، تركيز البنك على صكوك المشاريع الخضراء والتنمية المستدامة، مبينا أنها تتوافق مع معيار اتحاد أسواق المالية.
وأشار إلى أن البنك يواصل سعيه لتحقيق هذا الهدف مع مواءمته بالأسواق العالمية لجذب مزيد من المستثمرين، مشجعا أصحاب المصلحة في البلدان الأعضاء للاستفادة من الصكوك الخضراء؛ لأهميتها العالمية في الحفاظ على البيئة، داعيا إلى زيادة الوعي بشأن الصكوك الخضراء وصكوك الاستدامة؛ كونها أداة تمويل ناجحة مع اتفاقها مع بنود اتحاد الأسواق المالية وذلك بهدف إزالة الغموض حول الصكوك وبيان استدامتها وإمكانياتها.
وشارك في الجلسة كل من نائب الرئيس والمدير المالي للبنك الإسلامية للتنمية الدكتور زمير إقبال، والرئيس التنفيذي لشركة بورصة لندن للأوراق المالية جوليا هوجيت، والرئيس التنفيذي للجمعية الدولية لأسواق رأس المال براين باسكو، ومحافظ البنك بإندونيسيا الدكتور بيري وارجيو.
وتناول المشاركون تسريع تمويل العمل المناخي عن طريق صكوك الاستدامة مسلطين الضوء على دور هذه الصكوك من الجانب الاجتماعي والاقتصادي، واستكمال التمويل المطلوب للعمل المناخي لجميع أعضاء البنك في الدول الإسلامية.
وأكدوا أهمية السندات الخضراء كونها من الأدوات الهامة للتمويل وذلك لسد الفجوة الاقتصادية، والتركيز على الاستدامة الخضراء وتغير المناخ والبدء بالمشاريع العامة التي تعزز هذه الصكوك مع مراعاة الروابط الاجتماعية، والاستدامة الأمثل للميزانية وإعادة استخدامها مرة أخرى مع مراعاة الشفافية من خلال استراتيجية واضحة لهذه المشاريع، كذلك تحليل الأثر الاجتماعي والاقتصادي، وكيفية استخدام الصكوك الخضراء على المدى الطويل مع التنمية في الأسواق المالية.
وعلى هامش الجلسة، قام الدكتور الجاسر برفقة المشاركين، بإطلاق دليل صكوك الاستدامة لمساعدتهم على زيادة الوعي بهذه الصكوك.