"أوكسيرا" لـ "الاقتصادية": تضاؤل الآمال بخفض الفيدرالي أسعار الفائدة خطر على مكاسب النفط السعرية

قال لـ"الاقتصادية" روبين نوبل مدير شركة "أوكسيرا" الدولية للاستشارات، "إن رسالة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتشددة في الأيام الماضية تمثل خطرا سلبيا على مكاسب النفط السعرية، خاصة إذا نجحت الولايات المتحدة في اقناع إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة".
وأشار إلى تضاؤل الآمال بأن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة، حيث كانت بيانات التضخم الأمريكية أعلى من المتوقع، وهو سبب رئيس لانخفاض أسعار النفط.
وتترقب الأسواق هذا الأسبوع اجتماع لجنة السياسة النقدية لدى الفيدرالي، وسط توقعات بالإبقاء على معدلات الفائدة كما هي دون تغيير.
وانخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام مع تزايد الآمال بوقف إطلاق النار في غزة، بعد أن قال البيت الأبيض "إن إسرائيل وافقت على الاستماع إلى وجهات نظر الولايات المتحدة ومخاوفها قبل الدخول إلى رفح".
وقالت وكالة بلاتس للمعلومات النفطية، "إن منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر تستحوذ على حصة تقترب من 40 % من صادرات النفط العالمية"، مشيرة إلى أن أكثر من 20 مليون برميل - بما يعادل 10 ناقلات نفط عملاقة من النفط والمنتجات المكررة - وأكثر من 10 مليارات قدم مكعب من الغاز الطبيعي المسال يوميا، تتحرك عبر مضيق هرمز وحده، وفقا لتقديرات صناعة الشحن.
وأشارت إلى انخفاض عمليات عبور الشحن التجاري في البحر الأحمر إلى أكثر من النصف، مع استخدام عديد من السفن الطريق الأطول عبر رأس الرجاء الصالح بسبب الصراع الراهن في الشرق الأوسط.
وبدأ الخام الأمريكي الأسبوع بانخفاض طفيف على أمل أن تؤتي جهود الإدارة الأمريكية ثمارها، لإقناع إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة.
وفي هذا الإطار، قال رينهولد جوتير مدير العلاقات الدولية في شركة سيمنس الدولية لـ"الاقتصادية"، "إن حالة عدم اليقين تسيطر على أسواق النفط بسبب المشهد الجيوسياسي المتوتر في الشرق الأوسط وضيق العرض، نتيجة جهود أوبك لخفض المعروض من النفط الخام".
فيما ذكر لـ"الاقتصادية" سوون يونج مدير سابق في "فيتنام بتروليوم"، أنه لا تزال مخاطر إمدادات النفط الخام كثيرة، مع أنباء عن تعرض ناقلة النفط "أندروميدا ستار" لأضرار طفيفة في البحر الأحمر، حيث أطلق الحوثيون ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن.
ونوه بفرض البنوك الصينية قيودا على المدفوعات الإلكترونية الروسية، ما يؤثر في المعاملات والواردات، حيث انخفضت الواردات الروسية من جميع المصادر بما في ذلك الصين، وسط تهديدات الولايات المتحدة بفرض عقوبات.