عملات الأسواق الناشئة تواصل أقوى ارتفاعاتها في 2024
واصلت عملات الأسواق الناشئة أكبر ارتفاع لها على مدى أربعة أيام هذا العام، حيث رفع المتداولون بحذر رهاناتهم على تخفيضات أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، ما رفع الطلب على هذه الأصول مرتفعة المخاطر.
صعد المؤشر القياسي لعملات الدول النامية بنسبة 0.3 % أمس الإثنين، لتصل مكاسبه في جلسات التداول الأربعة الماضية إلى 0.8 %. تصدرت عملة البيزو التشيلي والراند الجنوب أفريقي هذا الارتفاع يوم الإثنين، حيث وصلت العملة التشيلية إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
واصل المؤشر الرئيس لأسهم الأسواق النامية صعوده لليوم الثالث، مرتفعا 0.6% ليسجل أعلى مستوى في عامين تقريبا. قادت المكاسب أسهم كل من الهند والصين والسعودية.
تتسم أجندة البيانات الاقتصادية الأميركية بأنها خفيفة هذا الأسبوع، ما يترك المتداولين يركزون بشكل مباشر على مزادات استرداد سندات الخزانة، والتصريحات المقررة من قبل نحو 10 مسؤولين في بنك الاحتياطي الفيدرالي.
انخفض الشيكل الإسرائيلي بما يصل إلى 1 % مقابل الدولار، وهو أكبر انخفاض له منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع، بعد أن طلب الجيش الإسرائيلي من المدنيين الخروج من أجزاء من رفح، تمهيدا لإمكانية شن هجوم متوقع منذ فترة طويلة على مدينة غزة.
مراقبة التقييمات
تلقت الأسواق في ثلاثة من أكبر الاقتصادات الناشئة دفعة بعد رفع التصنيف السيادي لتركيا، ومع رفع التوقعات المستقبلية لكل من مصر ونيجيريا.
رفعت وكالة "فيتش ريتينغز" النظرة المستقبلية للتصنيف الائتماني لمصر إلى "إيجابية" من "مستقرة"، بعد أن حصلت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا على خطة إنقاذ دولية. يتوقع أن تصل سندات مصر الدولارية المستحقة في 2047 إلى أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أسابيع.
اتجهت مقايضات العجز الائتماني لأجل 5 سنوات في تركيا، وهي تكلفة تأمين الديون التركية ضد العجز عن السداد، إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير، بعد أن رفعت وكالة "إس آند بي غلوبال ريتينغز" التصنيف السيادي. أشارت وكالة التصنيف الائتماني إلى عودة الحكومة إلى سياسات اقتصادية أكثر تقليدية.
قال "دويتشه بنك" في مذكرة أمس الإثنين إن "ترقية التصنيف الائتماني من جانب وكالة إس آند بي خلال عطلة نهاية الأسبوع، وعدم وجود مفاجأة صعودية لقراءة التضخم لشهر أبريل، من شأنه أن يعزز تحسن المعنويات تجاه الأصول التركية". أضاف: "نتوقع تسارعا كبيرا في أداء السندات المحلية خلال أشهر الصيف".
كما رفعت وكالة "فيتش" توقعات التصنيف الائتماني لنيجيريا إلى إيجابية، حيث حقق الإصلاح منذ تولي الرئيس بولا تينوبو السلطة العام الماضي، تقدما بأسرع من المتوقع.
على صعيد دول أخرى في الأسواق الناشئة، تلقى الفورنت المجري بعض الدعم منذ أواخر أبريل، عندما أبقت وكالة "إس آند بي" على التصنيف الائتماني، واستقرار التوقعات المستقبلية للدولة الواقعة في وسط أوروبا، على الرغم من ضغوط الميزانية. كما نجت سلوفاكيا من خفض تصنيفها للمرة الثانية خلال أربعة أشهر، بعد أن تعهدت حكومة رئيس الوزراء روبرت فيكو بتقليص العجز المالي.
كانت السندات السيادية لبنما أكبر الرابحين في أمريكا اللاتينية يوم الإثنين بعد فوز خوسيه راؤول مولينو بالانتخابات الرئاسية، وتعهده بتشكيل حكومة "داعمة للمؤسسات الخاصة" خلال كلمته بمناسبة فوزه.