"أدنوك" تستحوذ على 10% من مشروع للغاز الطبيعي في موزمبيق
استحوذت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) اليوم على حصة شركة "جالب" البالغة 10 % في امتياز المنطقة 4 الواقعة ضمن حوض "روفوما" في موزمبيق، وهو أول استثمار للشركة في الدولة الإفريقية.
وذكرت "أدنوك" أن الخطوة ستمكنها من الاستفادة من احتياطيات الغاز والمشاريع التي من المخطط أن تبلغ طاقتها الإنتاجية الإجمالية أكثر من 25 مليون طن سنويا.
ولم تفصح عن قيمة الصفقة.
ويتضمن امتياز المنطقة 4 محطة كورال ساوث العائمة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال العاملة حاليا، إضافة إلى محطتي إنتاج الغاز الطبيعي المسال كورال نورث العائمة وروفوما البرية المخطط تطويرهما.
وكانت موزمبيق قد بدأت رسميا تصدير الغاز الطبيعي المسال المنتج في شمال البلاد المضطرب عام 2022، بينما تشهد أوروبا أزمة في الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا. وتعلق الآمال على أن تخفف تلك الصادرات من أزمة الطاقة الأوروبية مع تقلص إمدادات روسيا.
وتبني موزمبيق آمالا كبيرة على رواسب الغاز الطبيعي الكبيرة لديها، وهي الأكبر التي تم اكتشافها في التاريخ في جنوب الصحراء، في منطقة كابو ديلجادو "شمال" في 2010.
ويمكن أن تصبح موزمبيق واحدة من الدول العشر الكبرى المصدرة للغاز في العالم، لكن منطقة كابو ديلجادو الفقيرة تشهد نزاعات.
وشهدت موزمبيق حربا أهلية طويلة استمرت 15 عاما بعد رحيل المستعمرين البرتغاليين في 1975 وأدت الحرب إلى مقتل نحو مليون شخص.
وبعد إبرام اتفاق سلام في 1992، تحولت حركة التمرد إلى حزب سياسي. وعاد المتمردون إلى القتال مجددا في 2013 لكن تم التوصل إلى اتفاق سلام جديد في 2019.
وتعد حقول الغاز الطبيعي الواقعة قبالة الساحل الشمالي لموزمبيق، التي كان يقدر أنها تجتذب 120 مليار دولار من الاستثمارات، ضرورية لهذا البلد، وكان من المتوقع أن تغير اقتصادها.
وتمتلك موزمبيق ثالث أكبر احتياطيات غاز مؤكدة في إفريقيا، بعد نيجيريا والجزائر، ويخشى الاتحاد الأوروبي أن تفقد موزمبيق السيطرة مرة أخرى على شمالها المضطرب، دون دعم التدخل العسكري.