أسعار النفط تصعد إلى 82.60 دولار للبرميل بسبب توتر الشرق الأوسط

أسعار النفط تصعد إلى 82.60 دولار للبرميل بسبب توتر الشرق الأوسط

ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء مع تلقي الأسعار دعما من التوتر الحالي في الشرق الأوسط، لكن أنباء عن احتمال بدء خفض أسعار الفائدة في ديسمبر على أقصى تقدير حدت من المكاسب، وذلك عقب بيان من مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) في ختام اجتماعه الذي استمر يومين.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 86 سنتا بما يعادل 0.83 في المائة إلى 82.60 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 60 سنتا أو نحو 0.77 في المائة لتبلغ 78.50 دولار.
وتراجعت الأسعار أكثر من اثنين في المائة الأسبوع الماضي بعد أن قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، فيما يتعرف بتحالف (أوبك+) إنهم سيقلصون تدريجيا تخفيضات الإنتاج اعتبارا من أكتوبر.
وفي الوقت نفسه يواجه المستثمرون حالة من الإحباط بعدما أرجأ المركزي الأمريكي توقيت بداية خفض تكاليف الاقتراض إلى ديسمبر على أقصى تقدير، مع توقع مسؤولين تيسير السياسة النقدية مرة واحدة فقط هذا العام بواقع ربع نقطة مئوية وسط تزايد تقديرات ما سيتطلبه الأمر لإبقاء التضخم تحت السيطرة.
ويميل ارتفاع تكاليف الاقتراض إلى تثبيط النمو الاقتصادي بما يحد من الطلب على النفط.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم أن مخزونات الخام الأمريكية سجلت زيادة مفاجئة الأسبوع الماضي بواقع 3.7 مليون برميل لتبلغ 459.7 مليون برميل، مقارنة بتوقعات بانخفاضها مليون برميل.
وأضافت الإدارة أن مخزونات البنزين ارتفعت أكثر من المتوقع بصعودها 2.6 مليون برميل إلى 233.5 مليون، مقارنة بتوقعات محللين بزيادة قدرها 900 ألف.
لكن تاماس فارجا من بي.في.إم للوساطة في عقود النفط قال إن، على المدى الطويل، الوكالة الدولية للطاقة وإدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أصدرت تحديثات لتوقعات التوازن العالمي بين العرض والطلب في 2024، إذ تتوقع انخفاض مخزونات النفط العالمية.
وأضاف فارجا أن التقارير الصادرة عن الجهات الثلاث تفترض ضغوطا محدودة على الأسعار تدفعها للهبوط في النصف الثاني من العام، مع كون توقع الوكالة الدولية للطاقة بالتراجع أكبر من توقعي أوبك وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

سمات

الأكثر قراءة