"سامسونج" تكشف النقاب عن خريطة طريق لتكنولوجيا الرقائق

"سامسونج" تكشف النقاب عن خريطة طريق لتكنولوجيا الرقائق
الحاضرون في منتدى سامسونغ بسان خوسيه يوم 12 يونيو الجاري. "بلومبرغ"

كشفت شركة "سامسونج إلكترونيكس" عن عدد من التطورات القادمة في التقنية الخاصة بها، بهدف جذب صانعي رقائق الذكاء الاصطناعي إلى أعمال التصنيع الخاصة بها.

على الرغم من أن "سامسونج" هي الشركة الأولى في العالم في مجال تصنيع شرائح الذاكرة، إلا أنها تحاول اللحاق بشركة "تايوان سيميكوندوكتور مانيوفاكتشورينغ" المنافسة في سوق التصنيع حسب الطلب، حيث تقوم الشركات بتصنيع الرقائق المصممة للعملاء.

عقدت "سامسونج" منتدى التصنيع السنوي الخاص بها، أمس الأربعاء، في مقرها الرئيس للرقائق بالولايات المتحدة في سان جوزيه، كاليفورنيا، حيث عرضت خريطة طريق تصنيع الرقائق وخطتها المستقبلية لعصر الذكاء الاصطناعي.

تراجع حصة الشركة

تراجعت حصة "سامسونج" في سوق التصنيع حسب الطلب إلى 11 % في الربع الأول من العام الجاري من 11.3 % في الربع السابق، في حين ارتفعت حصة شركة "تايوان" إلى 61.7 % من 61.2 % خلال الفترة نفسها، بحسب موقع "تريند فورس".

بدأت أرباح شركة صناعة الرقائق الكورية الجنوبية في التعافي، مدعومة بالطلب على المكونات المستخدمة في أنظمة حوسبة الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعزز قسم شرائح الذاكرة الرئيس، ويوفر أيضا فرصا للفوز بطلبيات التصنيع الخارجي.

يتعين على "سامسونج" أن تثبت أن إنتاجها متقدم وموثوق بما يكفي لجذب التزامات أكبر من العملاء المتطلبين مثل شركة "إنفيديا" (Nvidia Corp)، التي تنتج مسرعات الذكاء الاصطناعي، وهي ضرورية لجميع شركات التكنولوجيا الكبرى. وتواجه "سامسونج" أيضا تحديا قادما من شركة "إنتل"، التي تفتح مصانعها في محاولة للفوز بطلبات من منافسيها السابقين.

يساعد التقدم في تكنولوجيا الإنتاج، عبر إنتاج محولات "ترانزستور" بأبعاد أصغر، على تحسين أداء المكونات الإلكترونية. يعد السباق نحو إنتاج المحولات بأبعاد أصغر أمرا أساسيا للفوز بطلبات شراء معالجات الذكاء الاصطناعي، وهي من أفضل الرقائق المستخدمة أداء وأعلاها تكلفة.

مضاعفة العملاء والإيرادات

تستخدم العملية المتقدمة التي قدمتها "سامسونج" ما يسمى بتقنية شبكة توصيل الطاقة الخلفية، والتي تضع قنوات الطاقة على الجانب الخلفي من رقاقة السيليكون. وقالت الشركة إن هذه التكنولوجيا تعمل على تحسين الطاقة والأداء والمساحة مع تقليل انخفاض الجهد بشكل كبير، مقارنة بالجيل الأول من رقائق 2 نانومتر.

تقول "سامسونج" أيضا إن قدرتها على تقديم المنطق في أعمال التصنيع وتوفير شرائح الذاكرة وآليات التعبئة المتقدمة ستساعدها على تحقيق تقدم سريع في الفوز بطلبيات تصنيع أشباه الموصلات من مصادر خارجية للرقائق المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

توقعت الشركة أمس أن تتوسع قائمة عملائها المرتبطين بالذكاء الاصطناعي بمقدار 5 أضعاف وزيادة الإيرادات بمقدار 9 أضعاف عن المستويات الحالية بحلول 2028. وأعلنت الشركة عدة أنواع جديدة من تكنولوجيا الإنتاج، وخطط الرقائق المستقبلية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، التي قالت إنها ستساعدها على كسب العملاء.

الترويج لتكنولوجيا جديدة

ورفض المسؤولون التنفيذيون في "سامسونج" التعليق بشأن محاولاتها لتزويد أحدث شرائح الذاكرة المتقدمة لشركة "إنفيديا"، أو الرد على التقارير التي تفيد بأنها لم تتمكن بعد من تحقيق اعتماد مثل هذه الرقائق لدى الشركة الأمريكية.

كما روجت "سامسونج" لتكنولوجيا "البوابة الشاملة" -أو "GAA"- التي تعد أساسية لمنتجات الذكاء الاصطناعي. وتخطط الشركة لإنتاج الجيل الثاني من رقائق "3 نانومتر" بكميات كبيرة في النصف الثاني من هذا العام وتقديم تقنية "البوابة الشاملة" في رقاقاتها "2 نانومتر". وفي 2022، أصبحت "سامسونج" الشركة الأولى في الصناعة التي بدأت الإنتاج الضخم لتقنية "3 نانومتر" المستندة إلى تكنولوجيا "البوابة الشاملة".

وأكدت شركة تصنيع الرقائق أن استعداداتها لتصنيع رقائق "1.4 نانومتر" تتقدم بسلاسة، مع وضع أهداف الأداء والإنتاج على المسار الصحيح للإنتاج الضخم في 2027.

الأكثر قراءة