قطاعات الاقتصاد الأمريكي لم تعد مترابطة .. ميزة تدعم فرص استمرار النمو
في الوقت الحالي، يعد الاقتصاد الأمريكي بلا شك متباينا. يمكن أن يكون هذا خبرا جيدا بالنسبة إلى المستثمرين.
قد يكون من الصعب تشكيل رأي عن الاقتصاد الأمريكي، حيث لا يزال التضخم مرتفعا بشكل مطرد، كما يشير عدد من مؤشرات الركود، مثل منحنى العائد المقلوب وضعف ثقة المستهلك، إلى أن الركود ربما يلوح في الأفق.
ومن ناحية أخرى، لا يزال نمو الناتج المحلي الإجمالي وأرباح الشركات قويين، بحسب موقع "بارونز".
أحد التفسيرات، وفقا للباحث الاقتصادي جيم بولسن، هو أن القطاعات المختلفة في الاقتصاد الأمريكي التي لطالما كانت تسير معا بخطى ثابتة لم تعد مترابطة تماما.
وكتب في مذكرة حديثة "خلال معظم فترة ما بعد الحرب، كانت الولايات المتحدة اقتصادا صناعيا ارتفع وهبط بتناغم. لكن التنوع الاقتصادي في الولايات المتحدة اليوم أصبح أوسع بكثير، ولا يمكن لمؤشرات الركود القديمة والحقيقية أن تعكس اقتصادا مدفوعا بشكل متزايد بقطاعات غير مترابطة".
ولتوضيح هذه النقطة، يستشهد بمؤشر بلومبرغ لمفاجأة بيانات اقتصاد الولايات المتحدة، الذي يقيس مدى توافق نقاط البيانات الاقتصادية مع توقعات المحللين. يشير بولسن إلى حدوث مفاجآت إيجابية في الآونة الأخيرة في اثنين من القطاعات الكبرى في الاقتصاد: قطاع الأفراد والأسر وسوق العمل. في الوقت نفسه، جاءت نتائج قطاع التجزئة والجملة الثالث كما كان متوقعا في الغالب. وكانت هناك موجة من المفاجآت السلبية في قطاعي العقارات والصناعة.
يشير ذلك إلى أن الاقتصاد الأمريكي أصبح أكثر تنوعا، لا يختلف عن محفظة أسهم وسندات متوازنة. وطالما أن القوة في بعض أجزاء الاقتصاد يمكن أن توازن الضعف في أجزاء أخرى، فإنها تزيد من فرص استمرار الاقتصاد في النمو، ولو بشكل أكثر اعتدالا، مع انخفاض التضخم.