مخاطر من السياحة المفرطة في سويسرا والدخل 48 مليار دولار سنويا
أعلنت هيئة السياحة السويسرية أنها تحاول الحد من أعداد الزائرين على مدار العام لحماية البلاد من مخاطر السياحة المفرطة، وقالت: "سنشجع السياحة خارج مواسم الذروة والترويج لوجهات جديدة لا تستقطب أعدادا كبيرة من الزائرين".
وترغب هيئة السياحة السويسرية في أن تكون سباقة في حماية القطاع الذي يدر 43 مليار فرنك (48 مليار دولار) سنويا و4.5 % من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وفقا لمارتن لنيديغ رئيس هيئة السياحة السويسرية.
وتعتزم هيئة السياحة السويسرية العمل مع منظمي الرحلات السياحية للترويج لوجهات جديدة، مثل مسارات المشي لمسافات طويلة وجولات الدراجات الكهربائية في منتجع دافوس للتزلج الشتوي الفاخر الذي يجري الترويج له بمساعدة صناع محتوى صينيين عبر الإنترنت.
وشهدت قرية إيسلتوالد وسط سويسرا فجأة توافد أعداد كبيرة من السياح الآسيويين على شواطئ بحيرة برينز العام الماضي بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "كراش لاندينغ أون يو" الكوري الجنوبي على نتفليكس حيث قررت القرية التي يبلغ عدد سكانها نحو 400 نسمة فرض رسم مقداره خمسة فرنكات سويسرية (5,55 دولار) على السائحين الراغبين في ركوب القارب العائم لالتقاط صورة في موقع صور مشهد رومانسي فيه.
وأوضح داميان كونستانتين رئيس مؤتمر مديري المكاتب السياحية الإقليمية أن "قوة الفرنك السويسري هي أحد عوامل الدفاع لأنها تحد من الوصول إلى السياحة الجماعية". وأشار إلى أنه إلى جانب العملة القوية، فإن ارتفاع تكاليف المعيشة يجعل من سويسرا وجهة باهظة للزيارة، ما يحد من مخاطر السياحة المفرطة.