ليليوم الألمانية لـ"الاقتصادية": تسيلم أول دفعة من طائراتنا الكهربائية للسعودية في 2026

رئيس تحرير الاقتصادية خلال لقائه كلاوس روي الرئيس التنفيذي لشركة ليليوم الألمانية.

قال كلاوس روي الرئيس التنفيذي لشركة ليليوم الألمانية لتصنيع الطائرات الكهربائية إن الشركة تدرس إمكانية تصنيع طائراتها في السعودية مستقبلا، وتعمل حاليا على بناء نظام دعم لصفقة شراء الـ100 طائرة، الموقعة مع مجموعة السعودية، ومن بينها فكرة تصنيع بعض المكونات وقطع الغيار في السعودية إلى حين تأسيس مصنع كامل، مشيرا إلى أن تسيلم أول دفعة من طائراتنا الكهربائية للسعودية في 2026 .


وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة الألمانية في حوار مع "الاقتصادية" على هامش توقيع شركة "ليليوم" مع مجموعة السعودية اتفاقية لشراء 50 طائرة مؤكدة من طائرات Lilium Jets، مع خيار شراء 50 طائرة أخرى، بسعر 4.5 مليون دولار للطائرة الواحدة، أن الصفقة تعد حدثا تاريخيا، إذ إن السعودية هي أول مشغل طيران يوقع صفقة كبيرة في قطاع صناعة الطائرات الكهربائية.

وإلى نص الحوار:

- كلاوس، تحدثت في خطابك عن وجود اتفاق مع شركة الطيران السعودية ووصفته بالحدث التاريخي، لماذا أطلقت هذا الوصف؟
هو حدث تاريخي، لأن السعودية ستكون أول مشغل طيران يوقع صفقة كبيرة كهذه في إجمالي هذه الصناعة كلها. ونحن فخورون أن السعودية اختارت منتجنا، ونعتقد أنه منتج مناسب جدا لما تحتاج إليه السعودية، من أجل تنفيذ رؤية 2030، لأن طائراتنا الأكبر والأكثر اقتصادية وأمانا في العالم.
والسعودية بلد يريد الترويج لحركة الطيران والسياحة، لذا فإننا نعتقد أن منتجنا أداة ممتازة للقيام لذلك.

- متى موعد تقديم أول دفعة من هذه الطائرات إلى السوق السعودية؟
بدأنا في الربع الأخير من 2023 حتى 2026، أي بعد أقل من سنتين ونصف من الآن.
بدأنا باختيار الطائرة الآن، ويمكنك أن ترى بنفسك هنا، وهو أول إنتاج من هذا النوع. طبعا سيخضع للاختبارات المكثفة والمحكمة، لأننا نريد لها أن تكون الطائرات الأكثر أمانا في مجموعتها.
نعرف أن السعودية فخورة وحريصة على أن يكون لديها أفضل وسيلة نقل والأكثر أمانا للمستقبل.

- كيف يمكن لنوع كهذا من الطائرات أن يساعد البيئة؟
لا تحدث الطائرة بحد ذاتها عند تحليقها أي تلوث من غاز ثاني أكسيد الكربون. وهي صامتة جدا، والسعودية تريد أن تستخدم هذه الطائرات للرحلات من جدة إلى مكة، إذن هي وسيلة نقل صامتة وآمنة جدا، ولا ينبعث منها غاز ثاني أكسيد الكربون، وهذا ما تحتاج إليه بالضبط للمستقبل، فهي تريد أن تروج لسياحة النقل الجوي، وبما أن السعودية تركز كثيرا على الاستدامة فهي تريد القيام بذلك بصورة لا تزيد من انبعاثات الكربون.

- ماذا بالنسبة للدول الأخرى في مجلس التعاون الخليجي وفي المنطقة، هل لديكم اتفاقات مع أي خطوط طيران أخرى؟
نحن نجري كثيرا من النقاشات، وهنالك كثير من الرغبة لدى شركات الطيران الأخرى، لكننا سعيدون جداً، لأن السعودية استطاعت أن توقع أول صفقة، ونأمل أن يتبعها الكثيرون في كافة أنحاء العالم ومنطقة الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة. نحن فخورون جدا بأننا نبدأ من السعودية.

- كم استثمرتم من أجل إنتاج أول دفعة من الطائرات؟
حتى الآن، استثمرنا نحو 1.5 مليار دولار. كان علينا أن نستثمر أكثر خلال أول سنتين في تطوير التكنولوجيا، والآن تذهب 100% من الأموال تجاه التطوير وإلى التحويل للشكل الصناعي وبناء نظام الإنتاج لهذه الطائرة، كما أننا نبني نظام الدعم، لأن السعودية عندما تبدأ بتشغيل هذا الطراز من الطائرات فيجب أن يتوافر لها نظام دعم تقني وتدريب وقطع غيار. ونحن نريد أن تكون لدينا مرافق في السعودية لإنتاج المكونات، وربما الطائرة نفسها مستقبلاً.

- هل حددتم مدى الطلب المستقبلي على هذا النوع؟
نعتقد أن الطلب العالمي سيكون بحلول 2035 بحدود 40 ألف طائرة، ونعتقد أنه بسبب فرادة هذه الطائرة ستكون لدينا حصة كبيرة من هذا الطلب بالتأكيد.

- ماذا بشأن سعر الطائرة، هل هو مناسب لشركات الطيران؟
نعم . وهو منطقي جدا وإلا لما كانت السعودية لتعقد هذه الصفقة.
هو سعر ربما يعادل سعر طائرة هليكوبتر صغيرة، في حين إنها تستطيع القيام بالكثير أفضل من الهيلوكوبتر .
وطبعا فيها ميزة إضافية، إذ لا توجد منها انبعاثات، ولاتستخدم أي وقود، ولديها أكبر كابينة طائرة -أكبر بكثير من مثيلاتها، كما أنها صامتة ولا يصدر منها ضجيج داخليا كطائرةالهليكوبتر، لذا ستكون مريحة في السفر أفضل بكثير من السفر بطائرة هليكوبتر.
والمفاجأة أن سعرها يعادل سعر الهليكوبتر، وتكلفة تشغيلها أقل بكثير.

- بالنسبة للأنظمة والتشريعات، هل يمكن شراؤها واستخدامها من قبل أفراد في المستقبل؟
نعم، لكن بالتأكيد يجب أن توضع القواعد، ونحن سعيدون جدا، لأن لدينا تعاونا وثيقا مع هيئة الطيران المدني السعودية للتحضير للمستقبل، ولوضع القواعد التشغيلية اللازمة وللتكامل في حيز الطيران.
وبالتزامن مع العمل الذي نقوم به مع الطيران السعودي، أطلقنا أيضا مبادرة مع السلطات المعنية في السعودية، لأنه عندما يريد الأفراد من السعودية استخدام هذه الطائرات فلا بد من وضع القواعد اللازمة.

الأكثر قراءة