إشارات متضاربة بشأن الطلب تزيد الضبابية في أسواق النفط
توقع كومرتس بنك، ألا توصي لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك+ في اجتماع أغسطس المقبل بإجراء أي تغييرات على مستويات الإنتاج الحالية التي أقرت في أوائل يونيو الماضي، معتبرا فكرة تخفيف تخفيضات الإنتاج الطوعية لا تزال قائمة.
وأظهرت بيانات المخزونات الأسبوعية الصادرة عن معهد البترول الأمريكي ووزارة الطاقة الأمريكية، ضيق سوق النفط، إذ انخفضت مخزونات الخام الأمريكية بشكل حاد بشكل غير متوقع بمقدار 4.9 مليون برميل، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي.
وقال لـ"الاقتصادية" مختصون في شركات طاقة دولية، "إن أسواق النفط الخام تواجه تحديات تتمثل في الإشارات المتضاربة، والمخاوف بشأن الطلب من أكبر مستوردي النفط، ما زاد من ضبابية السوق".
وذكر روس كيندي العضو المنتدب لشركة "كيو إتش إيه" لخدمات الطاقة، أن المستثمرين يكافحون مع إشارات متضاربة فيما يتعلق بالطلب على النفط الخام، وسط مخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي عالمي محتمل وتزايد التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة قريبا.
أما فولفجانج الياس مدير شركة "إنرجي فيينا" الدولية، فأوضح أن أسعار الخام واجهت تحديات بسبب تباطؤ الاقتصاد الصيني في الربع الثاني، ما أثر في الطلب.
وأشار إلى تعهد الصين بالمحافظة على سياساتها الاقتصادية الحالية، رغم عدم وجود إجراءات ملموسة لتنشيط الاقتصاد المتعثر، ما فشل في تخفيف المخاوف بشأن الطلب من أكبر مستورد للنفط.
بدوره، ذكر دامير تسبرات مدير تنمية الأعمال في شركة "تكنيك جروب" الدولية، أن بيانات التوظيف الأمريكية إيجابية و تعزز توقعات السوق لخفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر المقبل، ما قد يحفز مزيدا من الإنفاق على النفط الخام.
وكانت أسعار النفط قد تراجعت خلال تعاملات يوم الجمعة 19 يوليو، بأكثر من دولارين عند التسوية، مع تجدد الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، كما أسهم ارتفاع الدولار في زيادة الضغوط على الأسعار.