ماذا سيكون مصير 91 مليون دولار تابعة لحملة بايدن الانتخابية؟
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأحد انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر، ما يدفع الولايات المتحدة إلى وضع لم تألفه. ودعم بايدن نائبته كاملا هاريس لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي لمواجهة الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات نوفمبر.
تحدثت رويترز إلى الزميلة في مؤسسة بروكينجز البحثية إيلين كامارك، وهي أيضا عضو في اللجنة الوطنية الديمقراطية ومؤلفة كتاب (بريماري بوليتيكس) أو "أساسيات السياسة"، عن مصير أموال حملة بايدن الانتخابية.
أكدت كامارك أنه كان لدى حملة بايدن - هاريس 91 مليون دولار في البنك في نهاية مايو، لكن خبراء في قانون تمويل الحملات يختلفون على مدى سهولة نقل الأموال.
نظرا لأن هاريس موجودة أيضا في وثائق تسجيل الحملة، يرى عدد كبير من الخبراء أنه يمكن تحويل الأموال إليها إذا حصلت على ترشيح الحزب الديمقراطي. ولكن هناك بعض الجدل عما إذا كان بايدن سيتعين عليه أولا الحصول على الترشيح الرسمي للحزب قبل نقل الأموال.
أشارت إيلين إلى أن بايدن أمضى الأشهر القليلة الماضية في جمع نحو 4 آلاف مندوب ديمقراطي من خلال الفوز في الانتخابات التمهيدية في الولايات والأقاليم الأمريكية. كان هؤلاء المندوبون سيصوتون له على الأرجح ليكون المرشح الرئاسي الرسمي للحزب في المؤتمر الوطني الديمقراطي المقرر عقده في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس، لكن القواعد لا تلزمهم أو تجبرهم على ذلك.
يمكن للمندوبين التصويت بما تمليه عليهم ضمائرهم، ما يعني أنهم يمكنهم التصويت لشخص آخر. ويعني قرار الانسحاب أن بايدن أطلق سراح مندوبيه فعليا، ما قد يثير منافسة بين المرشحين الديمقراطيين الآخرين لنيل ترشيح الحزب.
تأتي نائبة الرئيس كاملا هاريس على رأس قائمة المرشحين، لكنها تواجه بعض المشكلات بعد بداية متعثرة في منصبها وتراجعها في استطلاعات الرأي.
ينص الدستور الأمريكي على أن يصبح نائب الرئيس رئيسا إذا مات الرئيس أو أصبح عاجزا عن ممارسة مهامه، لكن هذا لا يؤثر في طريقة اختيار المرشح في الحزبين.
طرح اسم حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم وحاكمة ميشيجان جريتشين ويتمير وحاكم كنتاكي آندي بشير وحاكم إيلينوي جيه.بي بريتزكر بوصفهم بدائل محتملين. وهم جميعا من المناصرين لبايدن وعملوا على مساعدته على الترشح لولاية جديدة.
تعليق الكرملين على انسحاب بايدن من سباق الرئاسة
قال الكرملين اليوم الاثنين إن الشيء الأكثر أهمية بالنسبة إلى روسيا هو تحقيق أهدافها في حرب أوكرانيا وليس السياسة الأمريكية التي قالت موسكو إنها قد تشهد تغيرات كثيرة خلال الأشهر المقبلة بعد أن تخلى الرئيس الأمريكي جو بايدن عن محاولته إعادة انتخابه.
أكد دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين لموقع شوت الإخباري: "لا تزال هناك 4 أشهر على الانتخابات، وهذه فترة طويلة يمكن أن يتغير خلالها الكثير، علينا التحلي بالصبر ومراقبة ما يحدث بعناية. الأولوية بالنسبة إلينا هي العملية العسكرية في أوكرانيا".