فهود السعودية تتصدر قصص النجاح العالمية على صفحات مجلة وايلد لايف "BBC" العالمية

فهود السعودية تتصدر قصص النجاح العالمية على صفحات مجلة وايلد لايف "BBC" العالمية

تصدر إعلان المركز الوطني لتنمية لحياة الفطرية عن ولادة أربعة فهود صغيرة قائمة أهم قصص النجاح العالمية على صفحات مجلة بي بي سي وايلد لايف.


كما أشارت المجلة، في تقرير بعنوان (ولادة أربعة أشبال فهود جديدة في السعودية بعد 40 عاما من الانقراض) نشر بتاريخ 25 يوليو، إلى الاستراتيجية الشاملة التي أعلن عنها المركز لاسـتعادة الفهود من خلال اعتماد أفضل الممارسات العالمية في الإكثار وإعادة التوطين.


ويعكس هذا التقرير الصدى العالمي للجهود البيئية في السعودية ومبادرات الحماية والمحافظة وبرامج إثراء التنوع الأحيائي وإعادة تأهيل النظم البيئية لتعزيز الاستدامة البيئية.


 وكان إعلان المركز الوطني للحياة الفطرية عن ولادة أشبال الفهد الصياد متزامنا مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية لإكثار وإعادة توطين الفهد الصياد في السعودية.


وأكد محمد قربان الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، على الأهمية الإقليمية والعالمية لهذا الحدث، باعتبار أن الفهد الصياد كان قد انقرض منذ أكثر من 40 عاماً في شبه الجزيرة العربية قائلا: "إن ولادة هذه الأشبال وإطلاق استراتيجيتنا يمثلان إنجازات كبيرة في جهودنا لضمان مستقبل مستدام للفهود في المملكة".


 وتابع (الاكتشافات الأخيرة لمومياوات الفهود شمال المملكة، والتي تعود لآلاف السنين، تؤكد القيمة الثقافية والبيئية لشبه الجزيرة العربية كموطن أصلي للفهود. مما يشكل حافزاً قوياً للتوسع في الجهود المبذولة لاستعادة الفهود وإعادة تأهيلهم، وفقاً لاستراتيجية متكاملة مصممة وفقًا لأفضل الممارسات العالمية، مع مراعاة الدور المهم للمجتمع المحلي في نجاح هذه الجهود.


وقال قربان ولادة الأشبال الأربعة، "ثواب، فهدة، كشماء، وحياة"، تشكل قيمة مضافة تؤكد الدور الريادي للمملكة في تعزيز التوازن البيئي، ترجمت هذه القيمة جهود المركز في المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض وإكثارها في الأسر، ثم إعادة توطينها في البيئة الطبيعية المناسبة لها.

وأوضح أن الاستراتيجية تتضمن عدة مراحل حيث تركز المرحلة الأولى على تعزيز التكاثر والحفاظ على الموائل الطبيعية للفهود، وتقييم البيئات المناسبة لإعادة توطينها إضافة إلى إشراك المجتمع المحلي في جهود الحفاظ على الحياة الفطرية، وتشمل المراحل اللاحقة إطلاق عدد من الفهود التي تم تربيتها في الأسر لتكون تجربة أولية ثم إعادة إدخال هذه الفهود إلى بيئاتها الطبيعية تدريجيا.


وبين أن إكثار الفهود يعد تحديا عالميا بسبب انخفاض معدل نجاح التكاثر في الأسر، ويعتبر النجاح في التغلب على هذه التحديات وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية، إنجازا كبيرا في مجال الحفاظ على تواجد الفهود في بيئاتها.
 وقدم المركز في وقت سابق تفاصيل نتائج الدراسات والأبحاث لعينات الفهود التي شكلت معلومات قيّمة في سجل برنامج الإكثار وإعادة التوطين ولتصحح الكثير من المعلومات غير المؤكدة.

الأكثر قراءة