تباطؤ الاقتصاد العالمي قد يعيد ترتيب العملات الرئيسة
تتجه الأنظار إلى البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة، والصين والهند محركات النمو العالمية للنظر كيف سيكون سلوك الاقتصاد العالمي، استقرار البيانات الأمريكية مع تباطؤ النمو العالمي قد يعيد ترتيب قيم العملات العالمية الرئيسة، بحسب جاياتي بهارادواج إستراتيجية أسواق الصرف الأجنبية العالمية في "تي دي سيكيوريتيز".
وفقا لـ"بزنس إنسايدر" ترى بهارادواج أن المحفز لمثل هذا التصحيح سيكون إما تقرير وظائف أضعف من المتوقع في الولايات المتحدة، أو خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس فقط في اجتماع سبتمبر، من وجهة نظر "تي دي سيكيوريتيز".
أثار إغلاق مراكز تداولات المناقلة بالين في وقت سابق من هذا الشهر مخاوف الأسواق بعدما باع المستثمرون مراكزهم، بما في ذلك في السوق الأمريكية، لتغطية ديونهم اليابانية.
تقول جاياتي بهارادواج: إن آثار تصفية تداولات المناقلة بالين قد تستمر، لكن الخطر الذي قد يتسرب إلى السوق العالمية أقل بكثير الآن.
ومع ذلك، يجب على متداولي العملات أن يكونوا حذرين. تباطؤ النمو العالمي، واستمرار الأخطار الجيوسياسية، وعدم اليقين بشأن نتائج الانتخابات الأمريكية يعني أنها قد تكون رحلة متقلبة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ولا يزال ممكنا أن تصفية مراكز تداولات مناقلة أخرى بالين. وقد يشهد البيزو المكسيكي على وجه التحديد انخفاضا شديدا في قيمته مع تولي قيادة جديدة السلطة في البلاد، وقد يترتب على ذلك حالة من عدم اليقين حول سياسات البنك المركزي.
لكن عمليات تصفية تداولات المناقلة ليست سوى جزء من القصة، وهي ليست حيث يكمن الخطر الحقيقي في أسواق الصرف الآن، كما تقول بهارادواج التي أشارت إلى أن الشيء الحتمي التالي سيكون سببه تباطؤ الاقتصاد العالمي، ماقد يؤدي إلى إعادة ترتيب قيم العملات العالمية الرئيسة.
في الأشهر الأخيرة، حذر صندوق النقد الدولي من أن محركَي النمو الرئيسين للاقتصاد العالمي، الصين والهند، من المنتظر أن يتباطأ على مدى السنوات الـ5 المقبلة.
إذا كانت بيانات الناتج المحلي الإجمالي العالمي -باستثناء الولايات المتحدة- أو بيانات المسح تشير إلى تباطؤ في الأفق، فإن سوق العملات الأوروبية ستواجه أخطارا مرتفعة. اليورو عند 1.11 دولار والجنيه الإسترليني عند 1.31 دولار وهما في أعلى مستوى لهما منذ أكثر من عام. ببساطة، أشارت بهارادواج إلى أن أسعارهما متفائلة للغاية. وفي الوقت نفسه، يبدو وضع الدولار بالنسبة إلى العملتين أكثر حيادية، كما أضافت.
توقعات ضعف الدولار عززت التفاؤل تجاه اليورو والجنيه الإسترليني. ومع استعداد الاحتياطي الفيدرالي لإجراء أول جولة من تخفيضات أسعار الفائدة في هذه الدورة، سينخفض الطلب على الدولار مع بحث المستثمرين عن العائدات في أماكن أخرى.
قالت بهارادواج: "الولايات المتحدة تضعف، لكنها لا تنهار. في الواقع، نحن نتتبع ارتفاعات النمو العالمي وانخفاضاته. وبعد فترة طويلة، تجاوزت انخفاضات النمو العالمي ارتفاعاته، ما يشير بالنسبة لي إلى أن النمو العالمي ليس ورديا كما تتوقعه الأسواق حاليا".