"قاعدة سام" تدفع المضاربين على الهبوط في "وول ستريت" إلى دق ناقوس الخطر

"قاعدة سام" تدفع المضاربين على الهبوط في "وول ستريت" إلى دق ناقوس الخطر
يقترب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 من الوصول إلى مستويات قياسية مرتفعة. "الفرنسية"

يدق الإستراتيجيون المضاربون على الهبوط ناقوس الخطر بشأن انهيار محتمل في سوق الأسهم مع ظهور علامات على تراجع الاقتصاد.

بينما لا يبدو أن سوق الأسهم تهتم بهذه التوقعات، إذ يقترب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 من الوصول إلى مستويات قياسية مرتفعة، لا يزال هناك كثير مما يدعو للقلق، وفقا لأكبر المضاربين على الهبوط في وول ستريت، بحسب "بزنس إنسايدر".

وفقا لمتنبئين متشائمين، في الآونة الأخيرة أظهرت "قاعدة سام" مؤشرات موثوقة على حدوث ركود، وتشهد سوق العمل تباطؤا في النمو، وقد لا تكون أي تخفيضات في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي كافية لمنع الانكماش.

قال المستثمر الملياردير، مارك موبيوس، لشبكة سي إن بي سي هذا الأسبوع، إن الانخفاض في المعروض النقدي M2 منذ ذروته في 2022 يمثل أكبر انخفاض في إجمالي المعروض النقدي منذ ما يقارب قرنا.

أضاف أن مصدر القلق الرئيس هو أن انخفاض المعروض النقدي M2 منذ أبريل 2022 وعدم مواكبته النمو الاقتصادي يمكن أن يقلل من رأس المال المتاح للإنفاق التقديري، الذي دفع التوسع الاقتصادي الحالي والسوق الصعودية في وول ستريت.

ويوصي موبيوس المستثمرين بالاحتفاظ بنسبة 20 % نقدا ليكونوا مستعدين للشراء في حالة انخفاض محتمل في أسعار الأسهم.

من جهته، حذر الخبير الاقتصادي ستيف هانك هذا الأسبوع من وجود علامات أخرى تشير إلى حدوث ركود في أوائل 2025. قال في مقابلة مع شركة ويلثيون لاستشارات الثروة: "سندخل في حالة ركود إما في أواخر هذا العام وإما أوائل العام المقبل في الولايات المتحدة، لذا نعتقد أن أرقام التضخم ستستمر في الانخفاض".

تتضمن مؤشرات المستوى الجزئي هذه ارتفاعا مطردا في معدل البطالة إلى 4.3 %، وهو أعلى مستوى منذ الجائحة، وتباطؤا مستمرا في مبيعات التجزئة، ونشاطا بطيئا في سوق الإسكان والتصنيع.

قد يشهد المستثمرون انخفاضا بنسبة 70 % في سوق الأسهم إذا ضرب ركود مؤلم الاقتصاد في وقت تكون فيه التقييمات مرتفعة، بحسب جون وولفينبارجر، مؤسس شركة بول آند بير بروفيتس.

أضاف أن هناك إشارات أخرى غير ملحوظة تدل على أن سوق العمل تتراجع بطريقة تتماشى مع فترات الركود الاقتصادي. يشمل ذلك انخفاض معدل التغير السنوي في نمو العمالة إلى 0 %. في الماضي كانت القراءات السلبية لهذا المعدل تشير إلى ركود.

ومن بين المخاوف الأخرى المتعلقة بسوق العمل الانخفاض المستمر في متوسط ​​ساعات العمل الأسبوعية، الذي يبلغ 34.2 تقريبا. أي انخفاض آخر في هذا المؤشر من شأنه أن يبعث بإشارة لم نشهدها منذ 2008 و2020، العامان اللذان ضرب فيهما ركود مؤلم الاقتصاد الأمريكي.

في حين تظهر سوق العمل علامات تباطؤ، لا يشعر الجميع في وول ستريت بقلق من احتمال حدوث ركود أو انهيار سوق الأسهم.

وصف جولدمان ساكس مخاوف الركود بأنها "مبالغ فيها"، مؤكدا أن المستهلكين الأمريكيين لا يزالون صامدين وأن نمو أرباح الشركات يستمر في التقدم.

البنك أضاف في مذكرة حديثة أن تريليونات الدولارات من النقد على الهامش قد تغمر سوق الأسهم وتدفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 7 % إلى 6 آلاف نقطة حالما يعرف المستثمرون الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر.

الأكثر قراءة