مطورو تطبيقات الذكاء الاصطناعي الصينيين يتجهون للأسواق الخارجية مع تنامي المنافسة
يتطلع مطورو تطبيقات الذكاء الاصطناعي الصينيون بشكل متزايد إلى المستخدمين الدوليين، بعدما أصبحت بيئة السوق المحلية تنافسية للغاية، بحسب ما يقول مطلعون على الصناعة.
في حين سارعت شركات التكنولوجيا الكبرى في الصين وشركاتها الناشئة إلى إطلاق مئات من النماذج اللغوية الكبيرة والتطبيقات ذات الصلة، كان من الصعب إقناع مستخدمي الشركات والمستهلكين الصينيين بدفع ثمن هذه الخدمات، ما جعل بعض الشركات تتطلع إلى الخارج من أجل النمو، وفقا لـ"ساوث تشاينا مورنينج بوست".
بحسب بحث حديث أجرته شركة يونيك كابيتال، من بين 1500 شركة ذكاء اصطناعي نشطة في جميع أنحاء العالم، هناك 103 في الصين بدأ بعضها التوسع في الأسواق الخارجية.
مثلا، في العام الماضي أطلقت مجموعة علي بابا القابضة SeaLLMs، وهو نموذج مصمم خصيصا لأسواق جنوب شرق آسيا، يتماشى مع أعمال التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية للشركة في المنطقة.
يرى خبراء في الصناعة أن الأسواق الخارجية توفر إمكانات نمو أكبر وسط منافسة شرسة في الداخل.
قال رايان تشانج هاوران، المؤسس المشارك لشركة موتيف، مبتكر أداة تصميم واجهة المستخدم التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتي تم إطلاقها في يونيو: "المستخدمون الأجانب أكثر استعدادا للدفع مقابل البرامج وهناك قاعدة أكبر من المحترفين الذين يمكنهم تقديم ملاحظات قيمة"، مضيفا أن موتيف سعت منذ اليوم الأول إلى اغتنام فرص العمل في الداخل والخارج.
أجبرت فجوة تكنولوجيا متزايدة الاتساع، تغذيها توترات بين واشنطن وبكين، المطورين الصينيين على التحرك بحذر وسط مشهد سياسي سريع التغير، خاصة على صعيد أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي.
في المقابل، تحاول بعض الشركات الصينية إخفاء أصولها. مثلا، نقلت شركة هيجين الناشئة للذكاء الاصطناعي مقرها من شينزن إلى لوس أنجلوس وحثت مستثمريها الصينيين على تحويل استثماراتهم لصالح إلى الولايات المتحدة، وهي خطوة تهدف إلى قطع الروابط مع البر الرئيس للصين وسط تدقيق متزايد من بكين وواشنطن.
قال تشانج، من موتيف: "الامتثال أمر بالغ الأهمية. دخول سوق جديدة يعني الالتزام بلوائحها".
وأضاف "في حين تظل منتجات الشركة متسقة عالميا، فإن بنيتها التحتية تتكيف مع أسواق مختلفة باستخدام نماذج مفتوحة المصدر وخدمات سحابية مختلفة".