مع اقتراب خفض الفائدة الأمريكية مخاوف من اهتزاز سوق الأسهم وسط علامات ضعف اقتصادي

مع اقتراب خفض الفائدة الأمريكية مخاوف من اهتزاز سوق الأسهم وسط علامات ضعف اقتصادي
رسالة جيروم باول يوم الجمعة كانت أكثر تساهلا حيث من المرجح بدء عملية خفض الفائدة الشهر المقبل. "الفرنسية"

مع اقتراب خفض أسعار الفائدة، يزيد المستثمرون من تركيزهم على البيانات الاقتصادية على مدى الأشهر القليلة المقبلة وهم يستكشفون ما إذا كان سرد "الهبوط الناعم" الذي ساعد في دفع الأسهم الأمريكية في 2024 يمكن أن يستمر.

كانت رسالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة أكثر تساهلا، حيث من المرجح أن تبدأ عملية خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي 17 و18 سبتمبر.

ولكن هذه التعليقات بعيدة كل البعد عن كونها إشارة واضحة. فمع ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 18 % على مدار العام وارتفاع قيمة الأسهم، سيحتاج المشاركون في السوق إلى رؤية أدلة مستمرة على أن الاقتصاد ينزلق نحو هبوط هادئ، حيث يظل النمو مرنا بينما يتباطأ التضخم.

قال أليسيو دي لونجيس، مدير المحفظة الأول ورئيس الاستثمارات في إنفيسكو سوليوشنز: "ما أرادته السوق هو سماع أن دورة خفض أسعار الفائدة بدأت. ومع ذلك، هل يخبرنا بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه قلق بالفعل بشأن الاقتصاد الآن؟ وإذا كان الأمر كذلك، فربما ينبغي أن يأخذ الإثارة بشأن دورة الخفض منظورًا مختلفًا".

يظهر التاريخ أن الأسهم تميل إلى الأداء بشكل أفضل بكثير عندما تأتي تخفيضات أسعار الفائدة على خلفية من النمو المرن بدلا من التباطؤ الاقتصادي الحاد.

ومنذ 1970، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمعدل 18 % في المتوسط ​​بعد عام واحد من أول خفض لأسعار الفائدة في فترات غير ركود، وفقا لإستراتيجيي إيفركور آي إس آي. وفي فترات الركود، ارتفع المؤشر بمعدل 2 % فقط سنويا في المتوسط ​​بعد الخفض الأول.

وتتضمن البيانات المهمة المقبلة الأخرى تقريرين شهريين للتضخم، وهما مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في 30 أغسطس، ومؤشر أسعار المستهلك في 11 سبتمبر.

يمكن أن تؤدي مزيد من علامات الضعف الاقتصادي مرة أخرى إلى اهتزاز الأسهم وتحويل التوقعات نحو خفض بمقدار 50 نقطة أساس الشهر المقبل.

أظهرت بيانات العقود الآجلة أن التوقعات لمثل هذه الخطوة تم تسعيرها عند نحو 35 % بعد ظهر يوم الجمعة، مقارنة بنحو 29 % قبل الخطاب، مع التوقعات المتبقية لخفض بمقدار 25 نقطة أساس.

كتب ريك ريدر، كبير مسؤولي الاستثمار في بلاك روك: "بنك الاحتياطي الفيدرالي يخفف السياسة النقدية مع عدم ضعف الاقتصاد بشكل خاص، والتضخم لا يزال أعلى من الهدف، ولديه القدرة على التيسير بشكل كبير استجابة لأي ضعف حاد".

من جهته، قال كوينسي كروسبي، كبير الإستراتيجيين العالميين في شركة إل بي إل فاينانشال، إن العامل الرئيس للأسهم هو ما إذا كانت تخفيضات أسعار الفائدة تأتي بسبب تباطؤ التضخم أو بسبب ضعف سوق العمل.

وقال كروسبي: إن "السوق تريد دخول دورة خفض أسعار الفائدة لأن التضخم يتراجع. ويبقى السؤال حول ما إذا كنا سنرى مزيد من التدهور في سوق العمل أم لا".

قد تساعد البيانات المشجعة أيضا في تعزيز الأسهم في فترة يتوقع البعض أن تجلب تداولات مضطربة. يعد سبتمبر تاريخيا أضعف شهر لأداء الأسهم.

الأكثر قراءة