اعتماد "إنفيديا" على حفنة من العملاء يدفع المستثمرين إلى التأهب

اعتماد "إنفيديا" على حفنة من العملاء يدفع المستثمرين إلى التأهب
حقق 4 عملاء فقط 46 % من إجمالي إيرادات إنفيديا في الربع الثاني.

حققت إنفيديا 30 مليار دولار في إيرادات الربع الثاني، متجاوزة تقديرات عديد من المحللين لتلك الفترة.

قال جيل لوريا، محلل تقني لشركة دي إيه دافيدسون، لـ "بزنس إنسايدر"، "إن هذا من شأنه أن يبقي المستثمرين في حالة تأهب للعام أو العامين المقبلين".

وفقا لملف الشركة، حقق 4 عملاء فقط 46% من إجمالي إيرادات إنفيديا في الربع الثاني، نحو 13.8 مليار دولار.

يتم الاحتفاظ بالشركات مجهولة الهوية. لكن من المرجح أن يكون العملاء مايكروسوفت وميتا وأمازون وجوجل، كما قال لوريا.

ومن المعروف أن الشركات الـ4 تعمل على زيادة مخزونات وحدة معالجة الرسومات الخاصة بها حيث تسعى بقوة إلى مبادرات الذكاء الاصطناعي.

رفض متحدث باسم إنفيديا التعليق، ولم يستجب أي من العملاء الـ4 المزعومين لطلبات التعليق.

قال لوريا إنه "من غير المعتاد للغاية لشركة" بحجم إنفيديا أن تعتمد على حفنة من العملاء للحصول على جزء كبير من إيراداتها.

في إشارة إلى الشركات الكبرى التي تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 200 مليار دولار، قال لوريا "لا يوجد لدى أي من الشركات الكبرى الأخرى عميل واحد حتى بنسبة 10%".

في 2004 - عندما كانت "إنفيديا" تحقق جزءا ضئيلا من الإيرادات التي تحققها اليوم – أظهر تقرير ربع السنة الخاص بالشركة أن 4 عملاء فقط لم تتم تسميتهم حققوا 51% من إجمالي إيراداتها في الربع الثالث. في ذلك الوقت، كانت "إنفيديا" تعمل مع مصنعي أجهزة الكمبيوتر مثل "ديل" و"سوني" لتوفير وحدات معالجة الرسومات لأجهزة الكمبيوتر وأنظمة الألعاب.

قال لوريا: "لقد زاد تركيز العملاء لشركة إنفيديا أخيرا لأن أعمال مراكز البيانات أصبحت الآن تشكل نسبة أكبر بكثير من إجمالي الإيرادات".

وقال إن تركيز العملاء هذا يجب أن يكون الشاغل الرئيس للمستثمرين للعام أو العامين المقبلين لثلاثة أسباب رئيسة، أولها لا تعتمد الشركات الكبيرة على مصدر واحد، حيث إن الشركات الكبيرة "لا تحب أن تكون خاضعة لبائع واحد لأي فئة".

وأضاف لوريا أن "مايكروسوفت" أوضحت ذلك من قبل، مستشهدًا بكيفية ابتعاد الشركة تدريجيا عن إنتل كمزود وحيد للمعالجات.

أما السبب الثاني، فيتمثل في أن الطلب على إنفيديا قد يكون مؤقتا، حيث أشار عملاء إنفيديا الكبار إلى أنهم يشترون مزيدا من وحدات معالجة الرسومات دون الاهتمام بعائد الاستثمار الفوري، وهو أمر يجب أن يثير قلق المستثمرين، كما قال لوريا.

وأضاف أن الشركات تستثمر أكثر من اللازم "ما يعني أنها تشتري دون مراعاة عائد الاستثمار، وهو عادة شيئا لا يدوم طويلاً".

هذا لا يعني أن إنفيديا ستفتقر إلى العملاء، بل لديها قائمة عملاء طويلة يريدون شراء شرائح الشركة.

وآخر الأسباب، زيادة المنافسة، حيث أعلنت "جوجل" و"ميتا" عن رقائق داخلية جديدة لتطوير الذكاء الاصطناعي في وقت سابق من هذا العام، وكشفت "مايكروسوفت" عن رقائق الذكاء الاصطناعي المخصصة في نهاية 2023، وتعمل أمازون على تطوير رقائقها الخاصة لتجنب دفع ثمن وحدات معالجة الرسوميات باهظة الثمن من إنفيديا، حسبما ذكر يوجين كيم من "بزنس إنسايدر".

قال لوريا: "كل هذه الشركات في مراحل مختلفة من نشر رقائقها الخاصة للذكاء الاصطناعي. جوجل وأمازون تفعلان ذلك لفترة طويلة، ما يعني أن تكنولوجيتهما تنافس إنفيديا بالفعل. مايكروسوفت وميتا تلحقان بالركب".

الأكثر قراءة