إنتل المتأزمة تبحث بيع جزء من حصتها في شركة موبايلي لأنظمة القيادة الذاتية
ذكرت مصادر مطلعة أن شركة إنتل الأمريكية للرقائق الإلكترونية تبحث خيار بيع جزء من حصتها في شركة موبايلي لأنظمة القيادة الذاتية، في إطار عملية مراجعة استراتيجية واسعة النطاق تقوم بها الشركة الأمريكية العملاقة لأنشطتها المختلفة.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، القول إن إنتل قد تبيع جزءا من حصتها التي تبلغ 88% في شركة موبايلي في البورصة أو إلى طرف ثالث.
وأضافت المصادر أن موبايلي سوف تعقد اجتماعا لمجلس إدارتها في وقت لاحق هذا الشهر للنظر في خطط شركة إنتل.
وتأسست شركة موبايلي عام 1999 وهي متخصصة في مجال برمجيات وأجهزة أنظمة القيادة الذاتية. وقد تم طرح أسهم الشركة للاكتتاب في البورصة الأمريكية عام 2022. وباعت إنتل جزءا من حصتها في موبايلي العام الماضي مقابل 1.5 مليار دولار.
يذكر أن إنتل تجري مباحثات مع مجموعات استثمارية للتوصل إلى سبل للخروج من أصعب أزمة تمر بها على مدار تاريخها الذي يعود إلى 56 عاما.
وأفادت تقارير الأسبوع الماضي أن الشركة تبحث عدة سيناريوهات، من بينها فصل بعض قطاعات الشركة أو إلغاء بعض المشروعات.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن المصادر قولها إن مجموعتي مورجان ستانلي وجولدمان ساكس للخدمات المالية والمصرفية تقدمان النصح لشركة إنتل بشان الخطوات الواجب اتخاذها للخروج من الآزمة ومن بينها احتمال إجراء عمليات اندماج واستحواذ.
وتزايدت أهمية التوصل إلى قرارات بعد أن أعلنت الشركة، ومقرها ولاية كاليفورنيا الأمريكية، نتائج أعمالها، مما أدى إلى تراجع أسهمها إلى أدنى معدلاتها منذ عام 2013. وذكرت المصادر أن المناقشات مازالت في مراحلها الأولية، وليس من المتوقع أن تسفر عن خطوات وشيكة.
وبحسب بلومبرغ، تكبدت إنتل خسائر صافية بقيمة 1.61 مليار دولار في الربع السنوي الماضي، ويتوقع المحللون أن تتعرض لمزيد من الخسائر خلال العام المقبل.