كرة القدم تغير خريطة الاقتصاد الإفريقي .. 8 % نمو سنوي و1.5 مليار دولار إيرادات سياحية
أسهمت كرة القدم في تغيير خريطة الاقتصاد الإفريقي، لتصبح عاملا رئيسا في دعم الإيرادات السياحية والناتج المحلي وتوفير فرص عمل، خاصة مع نمو صناعة الرياضة 8 % سنويا.
وبحسب تقرير نشره موقع مجلة AFRICA TOP SPOORTRS اليوم، فإن صناعة كرة القدم في إفريقيا أوجدت آلاف الوظائف، ابتداءا من اللاعبين إلى موظفي الاستادات، كما أن بناء وصيانة مرافق كرة القدم يصنع فرص عمل في البناء والخدمات.
أشار التقرير إلى أن كرة القدم صنعت أكثر من 500 ألف وظيفة فرص عمل، وتم استثمار ملياري دولار في بناء وتجديد الاستادات منذ 2010، كما بلغت الإيرادات التي يتم توليدها من السياحة المرتبطة بكرة القدم 1.5 مليار دولار سنويا.
تترك كرة القدم الإفريقية بصمة عالمية، مع وجود مزيد من اللاعبين الأفارقة في الدوريات الأوروبية الكبرى، حيث إنه في بطولة كأس الأمم الإفريقية الثانية والعشرين، كان هناك 171 لاعبا في أندية أوروبية، منهم 42 في فرنسا.
وأدى تدفق المواهب إلى تحسين جودة اللعب وجلب الأموال من خلال تحركات اللاعبين ورواتبهم، وعلى سبيل المثال، انتقل جوزيف ديزيريه جوب إلى نادي لانس مقابل نحو 25 مليون فرنك سويسري، وذهب شاباني نوندا إلى نادي موناكو مقابل 140 مليون فرنك سويسري.
وصعود كرة القدم ساعد الشركات والصناعات المحلية، وعزز تصنيع معدات الرياضة والملابس والسلع، كما فتحت سياحة كرة القدم أبوابا جديدة لوكالات السفر والخدمات المحلية.
وترى الحكومات في إفريقيا إمكانات كرة القدم وتستثمر في الصناعة بما في ذلك وسائل الإعلام والرعاية والترويج، لإسهامها في النمو الاقتصادي الكلي والناتج المحلي الإجمالي في البلدان الإفريقية.
واجتذبت كرة القدم الإفريقية جمهورا عالميا ضخما، حيث استقطبت النسخة السابقة في جنوب إفريقيا من كأس العالم لكرة القدم 32.5 مليار مشاهد وأكثر من 3 ملايين مشجع.
وأدى الوجود المتزايد للاعبين الأفارقة في الدوريات الأوروبية الكبرى إلى توليد عائدات مالية كبيرة من خلال انتقالات اللاعبين ورواتبهم.
كان انتشار كرة القدم بين أفقر قطاعات المجتمع داعما في دفع نمو الصناعة، ولقد أدركت الشركات قدرة الرياضة على توحيد المجتمعات وإلهامها كوسيلة لتعزيز الإنتاج وإدارة سلوكيات العمال.
وسجلت بعض الأندية الإفريقية أرقاما ملاحظة في ميزانياتها السنوية ومنها الأهلي المصري 31.7 مليون يورو، ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي 20.5 مليون، الوداد البيضاوي 12.0 مليون يورو، الترجي التونسي 6.0 مليون يورو.
لا تقوم كرة القدم بالترفيه فحسب؛ بل إنها تعزز الاقتصاد وتصنع فرص العمل وتساعد الشركات المحلية، حيث أصبحت الآن جزءا كبيرا من الاقتصادات المحلية.