وزير الاتصالات السعودي: نصف تريليون دولار قيمة الحوسبة السحابية عالميا

وزير الاتصالات السعودي: نصف تريليون دولار قيمة الحوسبة السحابية عالميا

قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة، أن سوق الحوسبة السحابية نجحت في الانتقال من صناعة بلغت قيمتها 10 مليارات دولار، إلى سوق واسع تتجاوز قيمته النصف تريليون دولار.

جاء ذلك خلال مشاركته اليوم في أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة التي تنظمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي بمشاركة 450 متحدثا وحضور نخبة من الشخصيات المحلية والإقليمية والدولية وصناع السياسات الاقتصادية وقادة الفكر والمختصين في الذكاء الاصطناعي من 100 دولة يشاركون في 150 جلسة وورشة عمل، خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر في مقر مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض.

وتطرق الوزير السواحة إلى 3 تحديات رئيسة في مجال الذكاء الاصطناعي أولها: الأجهزة وكفاءة الطاقة، مبينا أن هناك قلة في كفاءة الطاقة المستخدمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتحدي الثاني يكمن في التخزين والذاكرة، حيث يحتاج الإنسان لبعض الوقت لكي يتذكر لكن هناك جهود ملموسة حاليا لتسريع عملية تطوير أجهزة الذاكرة من قبل العديد من المطورين العالميين، والتحدي الثالث يتعلق بالنماذج حيث قد يحدث الخلط بين المعلومات الحقيقية والخاطئة أو حدوث بعض التحيزات.

كما تناول خلال الجلسة الأولى للقمة والتي كانت بعنوان "تمكين المجتمع من خلال التكنولوجيا القائمة على الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي" نظرية الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي، مبينا أنها في المملكة تكمن في كيفية الانطلاق من ذروة الطموحات والآمال لتحقيق الإنتاجية للناس وتحقيق الازدهار من خلال المبتكرين المحليين والإقليميين والعالميين.

فيما ألقى رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" الدكتور عبدالله الغامدي، كلمة الافتتاح قال فيها "نرفع السقف اليوم في هذه القمة وندفع حدود الذكاء الاصطناعي إلى أعلى وأبعد من أجل خير البشرية، ونرى اليوم كيف تطور هذا المجال وأحدث الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يعد ثورة في الإبداع والابتكار والتعاون، وتسبب صعوده في طفرة بالمعلومات، والتزييف العميق، كما شكلت المعلومات المولدة باستخدام الذكاء الاصطناعي معضلة أخلاقية يجب علينا التصدي لها وجها لوجه".

وأكد أن التنافس العالمي على المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي يشكل تحديا معقدا ومتشابكا وحاسما يتوجب علينا التغلب عليه، واجتذاب الشمال العالمي للمواهب يوسِّع الفجوة؛ مما يهدد التنمية الرقمية والاقتصادية والاجتماعية على الصعيد الدولي، إلا أنه بالرغم من التحديات مازلت متفائلا، وأدعو إلى التعاون للتعامل مع عالم الذكاء الاصطناعي.

وعرج على العديد من المشروعات والابتكارات التي عملت عليها سدايا ومنها: نموذج علام، وهو نموذج لغوي عربي كبير رائد تم تطويره بفخر في السعودية، وكذلك ابتكار "صوتك" الذي تم الكشف عنه في النسخة الثانية من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، وهو الأداة الأدق في تحويل الكلام إلى نص باللغة العربية ويغطي 15 لهجة عربية، موضحا أن وزارة العدل تستخدم "صوتك" لتدوين آلاف الساعات من جلسات المحكمة الافتراضية في كل يوم مما يضع الوزارة بين القادة العالميين في الأنظمة القضائية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.

ودعا من خلال هذه القمة إلى العمل من أجل ذكاء اصطناعي محوره الإنسان، حيث تعزز التقنية الإبداع والتعاطف الإنساني ولا تحل محلها، كما دعا إلى الانضمام لنقاشات القمة العالمية للذكاء الاصطناعي لتجسير الفجوة ولتحسين جودة الحياة، ولإيجاد مستقبل يمكن فيه للتقنية وللإنسانية أن ينسجمان في حياتنا المعاصرة والمستقبلية وتزدهر في وئام مستمر.

 

 

 

الأكثر قراءة