الذكاء الاصطناعي يدفع الصين خطوة للأمام في سباق التكنولوجيا مع أمريكا

الذكاء الاصطناعي يدفع الصين خطوة للأمام في سباق التكنولوجيا مع أمريكا
FILE PHOTO: AI (Artificial Intelligence) letters and robot hand are placed on computer motherboard in this illustration taken, June 23, 2023. REUTERS/Dado Ruvic/Illustration/File Photo/File Photo

رغم أنها لا تزال أكبر بلد منفق على البحث والتطوير ورغم ريادتها العالمية بلا منازع في عائدات سوق تكنولوجيا المعلومات بين الشركات، فإن هيمنة الولايات المتحدة على التكنولوجيا تواجه تحديا متزايدا أمام الصين.

قد يخسر أكبر اقتصاد وصناعة تكنولوجيا في العالم سباق التكنولوجيا العالمي المستقبلي لمصلحة الصين، حسبما ذكر موقع Stocklytics .

غالبا ما يكون لقب أكبر قوة عظمى تكنولوجية في العالم محل جدال ويعتمد على عوامل مختلفة، بما في ذلك البنية التحتية للتكنولوجيا، والابتكار، والقدرة على إنتاج تكنولوجيات متطورة، والتأثير في الأسواق العالمية. لكن الولايات المتحدة تعد عموما أكبر قوة عظمى تكنولوجية، رغم أن الصين تقلص الفجوة بسرعة في عديد من المجالات.

لعقود من الزمان، تخوض الدولتان سباقا تكنولوجيا، حيث تنافستا على التفوق في مجالات رئيسة ستشكل مستقبل الاقتصاد العالمي. تتصدر الولايات المتحدة الإنفاق على البحث والتطوير، حيث تستثمر 3.5% من ناتجها المحلي الإجمالي في الابتكارات المستقبلية، وهي الأكثر استعدادا لاستغلال فرص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وفقا لمؤشر جاهزية الشبكة. كما أنها موطن لأكبر شركات التكنولوجيا في العالم، مثل أبل ومايكروسوفت. ورغم كل ذلك، لا تزال الصين تتحدى هيمنتها التكنولوجية بشكل متزايد.

وفقا لدراسة أجراها المعهد الأسترالي للسياسة الإستراتيجية، كانت الصين رائدة في 53 تكنولوجيا حاسمة من أصل 64 في 2023، من ضمنها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية والحوسبة الكمومية والدفاع والفضاء والروبوتات، بينما تصدرت الولايات المتحدة الـ11 المتبقية.

تُظهر الإحصائيات أن لدى الصين ناتجا بحثيا عالي التأثير بشكل استثنائي في المواد المتقدمة والتصنيع، حيث تتصدر 13 تكنولوجيا، مقارنة بالولايات المتحدة، التي تفتقر إليها. في حين يتقلص الفارق بين البلدين في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا الجينات واللقاحات، فإن الصين سيطرت سيطرة مقنعة على مجالات الطاقة والبيئة والاستشعار والملاحة وغيرها.

تُظهر الإحصائيات أيضا أنه بينما احتلت الصين المرتبة الأولى عالميا في 8 تكنولوجيات مستخدمة في مجال الطاقة والبيئة، كانت النتيجة الأمريكية في هذا المجال صفرا مجددا.

رغم أن إصدار شركة أوبن إيه آي، مقرها سان فرانسيسكو، تطبيق شات جي بي تي في أواخر 2022 ساعد على تضييق الفجوة بين البلدين في الذكاء الاصطناعي، لا تزال الصين رائدة في هذا المجال.

وفقا لموقع ستاتيستا، من المتوقع أن تصل قيمة صناعة الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة إلى 50 مليار دولار في 2024، ارتفاعا من 35 مليار دولار في الصين. لكن الصين لا تزال تتصدر 4 تكنولوجيات مهمة في الذكاء الاصطناعي من أصل 6، وهذا ليس مستغربا بالنظر إلى أن الحكومة الصينية حددت هدفا لتصبح رائدة عالمية في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030.

تهيمن الصين على تحليلات البيانات المتقدمة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وغيرها، وفقا لمتتبع التكنولوجيا الحاسمة التابع للمعهد الأسترالي للسياسة الإستراتيجية. في الوقت نفسه، تتصدر الولايات المتحدة مجال تصميم الدوائر المتكاملة المتقدمة وتصنيعها ومعالجة اللغة الطبيعية فقط.

باعتباره محركا رئيسا للنمو الاقتصادي والتحول، سيكون للذكاء الاصطناعي أيضا تأثير إيجابي ضخم وطويل الأمد في نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يضيف 6.5% إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بحلول 2030 أو 5 أضعاف هذا العام، وفقا لـ"ستاتيستا".

الأكثر قراءة