خبير طاقة في جامعة "ليدز بيكيت": الاعتماد على النفط سيظل ركيزة في مزيج الطاقة العالمي
من المتوقع أن يظل الاعتماد على النفط الخام ركيزة في مزيج الطاقة العالمي، لكن هذا لا يمنع المضي قدما في تنويع الموارد وزيادة حصص موارد الطاقة الجديدة، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية"، الدكتور أولاينكا أجالا خبير الطاقة والعلاقات الدولية في جامعة "ليدز بيكيت" في لندن.
أجالا أشار إلى مخاطر أسعار النفط المنخفصة والمتقلبة وحاجة الدول النامية بصفة خاصة إلى تنويع مزيج الطاقة، لافتا إلى أهمية تعاون المنتجين والمستهلكين لتحقيق استقرار سوق النفط الخام.
يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه شركة S&P Global أن العلاقة بين أوبك وشركات النفط الكبرى هي علاقة قوية ومعقدة فهم شركاء ومنافسون.
ولفتت الشركة إلى نمو الاستثمار الأجنبي في الشرق الأوسط بنسبة 50% منذ عام 2019 ليصل إلى 62 مليار دولار والكثير من هذا هو الاستثمار في الطاقة.
الشركة أوضحت أن أعضاء أوبك يحتاجون إلى ضخ الاستثمارات الجديدة نظرا للحاجة المتزايدة إلى النفط.
إلى ذلك، قال لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون إن أسعار النفط ارتفعت يوم الخميس مع وصول العاصفة الاستوائية فرانسين إلى ساحل لويزيانا.
وأوضح المختصون أن المشغلين الميدانيين في الخليج الأمريكي كانوا يقومون بإجلاء أطقم العمل من المنصات البحرية قبل العاصفة، كما كانت شركات شيفرون وشل وإكسون من بين الشركات التي أوقفت العمل مؤقتًا على بعض المنصات تحسبًا للعاصفة.
وأشاروا إلى ارتفاع واردات الصين من النفط الخام إلى أعلى مستوى في عام عند 11.56 مليون برميل يوميا في أغسطس، منتعشة من أدنى مستوى في عامين المسجل في يوليو.
ولفت المحللون إلى تزامن الزيادة في الواردات مع انخفاض أسعار النفط العالمية ورغم أن هذا الانتعاش يمكن أن يُعزى جزئياً إلى الطلب الموسمي، فإن ميل الصين إلى شراء السلع الأساسية بأسعار أقل يثير تساؤلات حول القوة الأساسية للطلب.
وفي هذا الإطار، ذكر أندريه جروسي مدير شركة "إم إم أيه سي" الألمانية، أن هناك أهمية مؤثرة لقيام تحالف "أوبك +" في وقت سابق من هذا الشهر بالتراجع عن تخفيضات الإنتاج المتفق عليها في عام 2023 لوقف انخفاض أسعار النفط.
وأكد أن هذا يعني أن التحالف سينتج 2.2 مليون برميل يوميا أقل مما كانت عليه قبل التخفيضات حتى ديسمبر على الأقل بينما قد لا تكون بعض شركات النفط الكبرى سعيدة بهذا الأمر.
من ناحيته، قال رينهولد جوتير مدير المبيعات في شركة سيمنس الدولية، "إن أسعار النفط الخام ارتفعت مع وصول إعصار فرانسين إلى شواطئ لويزيانا حيث صعد سعر النفط الخام وسط مخاوف على المدى القصير بشأن إنتاج النفط الخام الأمريكي".
وذكر أن العاصفة الاستوائية فرانسين تضرب لويزيانا مع إخلاء المنطقة، مضيفا أن "الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها الشهري عن سوق النفط خفضت توقعات نمو الطلب العالمي على النفط لعام 2024 إلى 903 آلاف برميل يوميًا من 970 ألف برميل يوميًا".
وفيما يخص الأسعار، استقر النفط اليوم الخميس بعد أن بددت مخاوف انخفاض الطلب المكاسب التي تحققت من الجلسة السابقة والتي حفزها تأثير الإعصار فرنسين على الإنتاج في الولايات المتحدة، أكبر منتج للخام في العالم.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر 24 سنتا أو 0.34 % إلى 70.86 دولار للبرميل. وصعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي لشهر أكتوبر 20 سنتا أو 0.30 % إلى 67.52 دولار للبرميل خلال التعاملات.
وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام بأكثر من 2 % في الجلسة السابقة مع إغلاق المنصات البحرية في خليج المكسيك في الولايات المتحدة وتعطل عمليات التكرير بسبب وصول الإعصار فرنسين إلى اليابسة في جنوب لويزيانا أمس الأربعاء.