الذهب عند أعلى مستوياته وسط توقعات بخفض الفائدة .. والنفط يصعد 0.5 %
ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى على الإطلاق اليوم، مدعومة بضعف الدولار وتوقعات بخفض أكبر من المتوقع لأسعار الفائدة الأمريكية هذا الأسبوع، فيما صعدت أسعار النفط في تعاملات آسيا، لكن المكاسب جاءت محدودة بسبب استمرار مخاوف الطلب وبيانات صينية ضعيفة.
الذهب زاد في المعاملات الفورية 0.2 % إلى 2580.83 دولار للأونصة بحلول الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش، بعد بلوغ أعلى مستوى على الإطلاق عند 2589.59 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة، فيما وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 % إلى 2608.90 دولار للأوقية، وتسببت عطلات الصين واليابان وإندونيسيا وماليزيا وكوريا في ضعف التداول.
وفي الشأن النفطي زادت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر 38 سنتا أو 0.5 % إلى 72 دولار للبرميل بحلول الساعة 08:00، فيما زادت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أكتوبر 49 سنتا أو 0.7 % إلى 69.14 دولار للبرميل، وانخفض الخامان عند التسوية في الجلسة السابقة مع انحسار المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات مع استئناف إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك في أعقاب الإعصار فرنسين ومع ظهور بيانات متزايدة تظهر ارتفاعا أسبوعيا في عدد منصات الحفر الأمريكية
تيم ووترير كبير محللي السوق في (كيه.سي.إم تريد) "احتمال قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي بخفض الفائدة 50 نقطة أساس هذا الأسبوع دفع الذهب والدولار في اتجاهين متعاكسين"، مضيفا "تظل الظروف مواتية للذهب ومن المحتمل تحقيق المزيد من المكاسب. وإذا استمر الدولار في الهبوط، فقد يصل الذهب إلى 2700 دولار بحلول نهاية العام".
وتتجه كل الأنظار هذا الأسبوع إلى المركزي الأمريكي، مع تزايد التكهنات حول حجم خفض أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية الذي سيعقده البنك في 17 و 18 سبتمبر ووتيرة التخفيضات المستقبلية. كما سيعلن بنك إنجلترا وبنك اليابان عن قراراتهما للسياسة النقدية في وقت لاحق من الأسبوع.
بريانكا ساشديفا محللة سوق النفط لدى فيليب نوفا قالت "تترقب الأسواق قرارات السياسة النقدية للجنة السوق المفتوحة الاتحادية ومن المرجح أن يظل المتداولون في حالة حذر"، مضيفة أن الأسعار لا تزال مدعومة بمخاوف بشأن العرض نظرا لأن بعض الطاقة الإنتاجية في خليج المكسيك لا تزال متوقفة".
وتظهر العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الاتحادي أن المستثمرين يراهنون بشكل متزايد على أن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بدلا من 25 نقطة أساس، وفقا لخدمة فيد ووتش لمراقبة السوق التابعة لمجموعة سي.إم.إي، وتساهم أسعار الفائدة المنخفضة والاضطرابات الجيوسياسية في تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا، فيما سيخفض تكلفة الاقتراض، وهو ما يعزز بدوره النشاط الاقتصادي ويرفع الطلب على النفط.
