«كيو إتش أيه» لـ «الاقتصادية»: انخفاض معدلات تشغيل مصافي التكرير الصينية 10%
انخفاض أسعار النفط قد يؤدي إلى زيادة ديون شركات النفط. "رويترز"
انخفضت معدلات تشغيل مصافي التكرير الصينية 10% على أساس شهري في أغسطس، ما أسهم في استمرار الاتجاه الهبوطي في أسواق النفط حتى مع انقطاع الإمدادات في الولايات المتحدة، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية"، روس كيندي العضو المنتدب لشركة "كيو إتش أيه" لخدمات الطاقة.
في حين ذكرت شركة ING، أن معدلات المعالجة لشهر أغسطس في المصافي الصينية بلغت في المتوسط 12.6 مليون برميل يوميًا، وهو أقل بنسبة العُشر عن معدلات يوليو كما انخفض بنسبة 17.5% على أساس سنوي.
من جهته، قال تقرير "أويل برايس": إن ممارسة شركات النفط الكبرى المتمثلة في دفع مبالغ كبيرة للمساهمين أصبحت غير مستدامة مع انخفاض أسعار النفط، ما قد يؤدي إلى زيادة ديون شركات النفط.
بينما ذكر لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون أن المخاوف بشأن تباطؤ الطلب على الوقود في أكبر مستورد للنفط في العالم عادت إلى الظهور بعد سلسلة من البيانات الصينية الضعيفة خلال عطلة نهاية الأسبوع، التي تعد بدورها عاملاً رئيسا يؤثر في النفط.
وفي هذا الإطار، قال روبرت شتيهرير مدير معهد فيينا الدولي للدراسات الاقتصادية: إن هناك حالة من التأثير الفاتر للعوامل الصعودية في الأسعار، وسيستغرق الأمر كثيرا لتحريك المؤشر بأي طريقة ملحوظة.
وأشار إلى توقع وكالة الطاقة الدولية انخفاضا مستمرا في أسعار النفط بسبب ضعف الطلب وزيادة العرض من خارج أوبك.
من ناحيته، قال فيتوريو موسازي مدير الشراكة الدولية في شركة "سنام" الإيطالية للطاقة: إن هذا الأسبوع قد يجلب بعض الراحة للمضاربين على الصعود، حيث إن التوقعات الساحقة بشأن اجتماع الاحتياطي الفيدرالي القادم هي أن البنك المركزي سيعلن خفض أسعار الفائدة، عادّا أنها صعودية للنفط الخام.
وفيما يخص الأسعار، ارتفع النفط اليوم الاثنين نحو 2% بعدما وازن تعطل قدر من الإنتاج في خليج المكسيك بالولايات المتحدة التأثير الناجم عن مخاوف الطلب المستمرة إثر صدور بيانات صينية جديدة بينما يترقب المستثمرون قرارا بشأن أسعار الفائدة الأمريكية هذا الأسبوع.
وبحلول الساعة 13:15 بتوقيت جرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر 1.46 دولار أو 1.96 % إلى 73.01 دولار للبرميل.
وصعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أكتوبر 1.60 أو 2.33 % إلى 70.25 دولار للبرميل.
