شركة "أوكسيرا": منتجو النفط يسعون إلى وضع إستراتيجية للحفاظ على الحصص السوقية
يسعى منتجو النفط في العالم إلى وضع إستراتيجية للحفاظ على حصتهم في السوق، وكذلك ضمان أسعار أعلى في ظل شكوك متعلقة باستدامة الطلب الصيني القوي، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" روبين نوبل مدير شركة "أوكسيرا" الدولية للاستشارات.
يأتي ذلك في وقت قالت فيه شركة CIBC Private Wealth: "مع وضع السوق الهبوطي، هناك عرض محدود لتغطية صفقات البيع، ما يدعم الارتفاع بشكل أكبر".
وأضافت الشركة، أن رؤية انتعاش في الأسعار الفورية اليوم هو نتيجة لعمليات بيع منخفضة للغاية هذا الشهر.
إلى ذلك، أوضحت وكالة بلاتس للمعلومات النفطية أن أوبك حافظت على توقعاتها لنمو العرض خارج "أوبك+"، الذي كان عاملاً رئيساً في انخفاض الأسعار في 2024.
بلاتس أشارت إلى أن الجزء الأكبر من هذا النمو سيأتي من الولايات المتحدة، التي من المتوقع أن تنتج 510 ألف برميل يوميا إضافية من السوائل في 2024 وتضيف 500 ألف برميل يوميا أخرى في 2025.
وقال محللون لـ"الاقتصادية": إن النفط الخام يتداول على ارتفاع، بسبب الاضطراب المستمر في تدفقات النفط الليبي، حيث لم تتمكن الأمم المتحدة من التوصل إلى اتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأوضحوا، أن أسعار النفط ستستمر في مواجهة تقلبات كبيرة على المدى القريب، مشيرين إلى أن الدولار والاضطرابات الناجمة عن العوامل الطبيعية مثل: العواصف الاستوائية والتوترات الجيوسياسيةوانقطاع الإنتاج في الدول الرئيسة، كلها عوامل تسهم في عدم استقرار السوق.
وفي هذا الإطار، قال سيفين شيميل مدير شركة "في جي آندستري" الألمانية: إن الأخطار الجيوسياسية مستمرة في السوق، مبينا أن السؤال الأبرز حاليا هو كيف ستستجيب السوق للأحداث الجيوسياسية والاقتصادية القادمة؟ وما إذا كانت الاقتصادات الكبرى ستواجه تباطؤا حادا يؤثر في الطلب العالمي على النفط؟.
في حين ذكر سوون يونج مدير سابق في شركة "فيتنام بتروليوم": أن من الصعب تصور كيف يمكن لـ "أوبك+" إعادة الإنتاج دون خلق مزيد من الضغوط الهبوطية على الأسعار الثابتة.
وأشار إلى أن أهم ما يمكن أن تتوصل إليه "أوبك+" هو أنه قد يكون ممكنا حماية السعر من خلال عدم إعادة الإنتاج وبدلا من ذلك قد يكون ممكنا حماية الوحدة بين الأعضاء عن طريق زيادة حصص الإنتاج.
وفيما يخص الأسعار، استقر النفط اليوم الثلاثاء في تداولات متقلبة مع تحول التركيز إلى اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي) الذي يختتم غدا الأربعاء، بينما حدت المخاوف من ضعف الطلب في الصين من المكاسب.
وتلقت الأسعار بعض الدعم من توقعات بانخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة والمخاوف بشأن الإنتاج الأمريكي في أعقاب الإعصار فرنسين.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر 9 سنتات أو 0.9 % إلى 72.84 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:35 بتوقيت جرينتش. وزادت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أكتوبر 23 سنتا أو 0.3% إلى 70.32 دولار للبرميل.
وانخفضت الأسعار في وقت سابق من الجلسة بنحو 0.8% و0.7% على الترتيب.