"ألفا إنرجي": المراهنون على هبوط النفط أصيبوا بخيبة أمل بعد توقعات الفيدرالي الأمريكي
أصيب المستثمرون الذين يراهنون على هبوط أسعار النفط الخام في المستقبل، بخيبة أمل مع رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي توقعاته على المدى المتوسط في أسعار الفائدة، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" جون هال مدير شركة "ألفا إنرجي".
جون هال قال: إن القرار الذي اتخذه الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس يقدم دعما قويا لأسعار النفط في المنظور القريب والمتوسط رغم الاستجابة الضعيفة للسوق.
في حين ذكر ألكسندر بوجال مستشار شركة "إنرجي جي بي" الدولية لـ"الاقتصادية" أن التخفيض الكبير في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب نغمة الأخطار الإيجابية، يقوض الدولار الذي يعد ملاذا آمنا، ما يدعم أسعار الخام، حيث إن ارتفاع الدولار يعني أن النفط سيكون أكثر تكلفة بالنسبة إلى معتمدي العملات الأخرى، بينما يساعد الدولار الضعيف في الحصول على مزيد من النفط الخام.
ويجعل ارتفاع الدولار النفط الخام أكثر تكلفة بالنسبة إلى المستوردين الذين يستخدمون عملات أخرى غير الدولار، ما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط.
لكن قد تؤدي المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي على الوقود، إلى الحد من أي مكاسب أخرى لأسعار النفط الخام، بحسب ألكسندر بوجال.
بدوره، قال لـ"الاقتصادية" أندريه جروسي مدير شركة "إم إم أيه سي" الألمانية: إن قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي هو إجراء دفاعي لكنه تم التفاعل معه بشكل جيد للغاية من قبل السوق، متوقعا أن تظل أسعار النفط في نطاق محدود، حتى تزن السوق تأثير القرار في الطلب.
إلى ذلك، طالبت شركات صناعة النفط والغاز الأمريكية، بإنهاء الوقف الذي فرضته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على تصاريح تصدير الغاز الطبيعي المسال الجديدة وذلك بوصفها السياسة الرئيسة، التي يريدون تغييرها في عهد الرئيس الأمريكي المقبل.
ونبهت شركة شيفرون إلى ضرورة التراجع عن هذا التوقف، ووصفت السياسة بأنها فاشلة عادّةً أن وقف السماح، الذي دخل حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا العام، سيرفع تكاليف الطاقة، ويهدد الإمدادات لحلفاء أمريكا الأوروبيين، ويزيد الانبعاثات عن طريق إبطاء التحول من الفحم إلى الغاز.
وفيما يخص الأسعار، ارتفع النفط اليوم الخميس بعد خفض كبير لأسعار الفائدة الأمريكية لكن المخاوف القائمة بشأن الطلب العالمي حدت من المكاسب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر 36 سنتا أو0.5% إلى 74.01 دولار للبرميل خلال التعاملات، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر 34 سنتا أو 0.3% إلى 71.15 دولار للبرميل.
وتعافى الخامان القياسيان بعد هبوطهما في التعاملات الآسيوية المبكرة.