النفط يخسر 17 % خلال الربع الثالث رغم التوتر في الشرق الأوسط
أنهى النفط التعاملات اليوم الاثنين دون تغير يذكر لكنه سجل خسارة 17 في المائة في الربع الثالث من العام إذ طغى القلق من تراجع الطلب العالمي على مخاوف تأثير اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط على تدفق إمدادات الخام.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر، والتي حل أجلها اليوم، 21 سنتا لتسجل عند التسوية 71.77 دولار للبرميل. في غضون ذلك، ارتفع عقد برنت الأكثر تداولا تسليم ديسمبر 27 سنتا إلى 71.81 دولار.
سجل خام القياس العالمي انخفاضا 9 % في سبتمبر، وهو أكبر انخفاض شهري له منذ نوفمبر 2022، وبعد انخفاضه للشهر الثالث على التوالي، يكون قد نزل 17 % في الربع الثالث من العالم، وهي أكبر خسارة فصلية له في عام.
انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط سنتا واحدا لتسجل عند التسوية 68.17 دولار. وانخفض خام القياس الأمريكي 7 % في سبتمبر، وهو أكبر انخفاض شهري له منذ أكتوبر 2023، وانخفض 16 % فصليا في أكبر انخفاض ربع سنوي له منذ الربع الثالث من 2023.
قال تيم سنايدر الخبير الاقتصادي لدى ماتادور إيكونوميكس إن السوق تدرس ما إذا كان الصراع في الشرق الأوسط ستتسع رقعته في المنطقة.
لم تتأثر الأسعار كثيرا بإعلان بكين الأسبوع الماضي عن إجراءات تحفيز في ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستورد للنفط فيه. فالمتعاملون يتشككون في مدى كفاية هذه الإجراءات لتعزيز الطلب الصيني الذي جاء أضعف من المتوقع منذ بداية العام.
أثرت مخاوف ارتفاع إمدادات الخام العالمية على الأسعار خلال الشهر، كما أثرت احتمالات انتعاش إنتاج النفط الليبي على السوق.