عاملون بالساعة يرفعون سقف أجورهم بأدوات رقمية
يرى بعض الخبراء أن أصحاب العمل يجب أن يضعوا في الحسبان تلبية المطالبات بساعات عمل مرنة، وحوافز أخرى في مكان العمل حتى مع ضعف سوق العمل، إذ أدرك العاملون مدى أهميتهم عقب فترة الجائحة وضرورة إعادة ضبط الاقتصاد.
"وورك جام" منصة عبر الإنترنت تأسست في 2014، حاولت أن تكون في طليعة هذا التحول، فهي توفر للعملاء مثل "تارجت" و"هيلتون" أدوات رقمية تمكن الموظفين الذين لا يستلمون رواتبا أساسية من تبادل المناوبات وإكمال التدريبات ووصول مبكر إلى الأجور.
في حديث مع ستيف كرامر الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لـ"وورك جام"، حول كيفية تحسين الشركات لإستراتيجيات الاحتفاظ بالعمال، أجاب عن سؤال حول بيئة العاملين بالساعة موضحا أنه عندما بدأت الشركة في 2014، شرعت في حل قضيتين للمساعدة على حل القضايا الاجتماعية والاقتصادية في ذلك الوقت.
فيما يتعلق بالمدخرات التي يمكن للشركة تقديمها للعملاء، قال كرامر: "إن القدرة على الاحتفاظ بالموظفين -الذي زاد من أهميتها نقص العمالة- لها تأثير كبير في النتيجة النهائية. إذ يكلف الأمر ما بين 4 و8 آلاف دولار لتوظيف موظف جديد في الخطوط الأمامية وتدريبه، لذا إذا استطاعت الشركات الاحتفاظ بموظفيها والحد من تناقصهم، فهذا سيوفر ملايين الدولارات من المدخرات".
كرامر أوضح أنه لم يعد من الصعب توظيف عمال بالساعة، مشيرا إلى أن عديدا من القطاعات أبطأت توظيف موظفين بدوام كامل، بينما شهدت المطاعم والضيافة نموا متواضعا، لكن التراجع مؤكد في مجال البيع بالتجزئة والتصنيع والتوزيع.
نهج الشركات في التوظيف
المنظمات تفكر في كيفية رفع الأداء، وفي الوقت نفسه تقليل الموارد لخفض التكاليف، لذا فهم يركزون أكثر على تدريب موظفيهم باستمرار على العمليات الجديدة والقدرة على القيام بأدوار مختلفة داخل الشركة. لهذا النهج تأثير عميق لأنه يقلل الحاجة إلى موظفين جدد.
الشركات تحاول الاحتفاظ بالعمال بطرق أخرى، يقول كرامر: "إن الوصول المبكر للأجور عامل ذو فائدة حقيقية للموظف، كونه قادرا على الحصول على أجره بعد أن ينتهي من عمله مباشرة، ما يضاعف احتمالية الاحتفاظ به".
رقمنة الاتصالات
عندما سئل كرامر عن رقمنة الاتصالات، قال: "إنها تسهل بيئة العمل، خاصة للجيل الأصغر سنا. سيبحث كثير من الشباب عن وظائف في موسم العطلات هذا لأول مرة. لذا إذا فكرت في الجيل الأصغر، فهم يريدون أن تكون علاقتهم مع صاحب عملهم رقمية، لأن كل شيء آخر في حياتهم رقمي".
تحول الاقتصاد وتباطؤ التوظيف، لن يغيرا كيفية معاملة الشركات لموظفيها بالساعة وتوقعاتها منهم، بل كل هذه المفاهيم والإستراتيجيات ستستمر في التطور، كما يقول كرامر.