ماضي "الربع الرابع" يدعم مستقبل الأسهم الأمريكية

ماضي "الربع الرابع" يدعم مستقبل الأسهم الأمريكية
ماضي "الربع الرابع" يدعم مستقبل الأسهم الأمريكية
"جيتي"

على مدى الأشهر الـ3 الماضية تغير كثير في سوق الأسهم الأمريكية، لكن أحد أبرز التطورات، هو تحسن كبير في عدد الأسهم، التي تفوقت على مؤشر إس آند بي 500.

بالعودة إلى شهر يوليو، كان مؤشر الشركات الكبرى يعتمد في معظم تقدمه على مجموعة صغيرة من الشركات منذ بداية العام. ربما كانت شركة إنفيديا محبوبة الذكاء الاصطناعي هي أكثر بروزا. وفقا لبيانات استشهد بها بعض المحللين، كان هذا السهم مسؤولا عن نحو ثلث تقدم مؤشر إس آند بي 500 خلال النصف الأول من العام.

أظهرت البيانات التي استشهدت بها "بوستن بارتنرز" أن إنفيديا وبقية الـ7 العظماء أسهموا بنحو 60% من مكاسب المؤشر.

بالانتقال سريعا إلى نهاية سبتمبر، كانت الأمور تبدو مختلفة كثيرا، ارتفع بشكل حاد عدد الأسهم الفردية التي تفوقت على مؤشر ستاندرد آند بورز 500، على أساس 3 أشهر تقريبا، من نحو 20% في أوائل يوليو إلى نحو 70% بدءا من نهاية سبتمبر، وهو أعلى مستوى منذ أوائل التسعينيات على الأقل. وبحسب كيفن جوردون، كبير إستراتيجيي الاستثمار في تشارلز شواب وشركاه، الارتفاع يعد الأعلى على الإطلاق.

وبهذا المقياس، نادرا ما كانت سوق الأسهم أكثر صحة، كما قال مارك هاكيت، رئيس أبحاث الاستثمار في نايشنوايد، مشيرا إلى أن 4 أشياء كانت تتقارب لدفع الأسهم إلى أعلى ارتفاع هي: الاتساع، والمعنويات، والزخم، والخلفية الاقتصادية المحسنة.

قال: " في الوقت الحالي هناك الكثير ما يثير الإعجاب فيما يتعلق بالطريقة التي تتصرف بها السوق".
أضاف: "هذا يخبرني أن هناك شيء خفي قوي جدا؛ النسبة المئوية للشركات التي تفوقت على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عند أعلى مستوى قياسي، والاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في الوقت نفسه الذي تضع فيه الصين التحفيز في الحسبان".

وتابع متسائلا: "إذا كنت صندوقا تحوطيا في الوقت الحالي، فما هي القوة الدافعة التي ستدفعك إلى البيع على المكشوف؟".

بدءا من صباح الجمعة، كان مؤشر إس آند بي 500 يحقق مكسبا سنويا 19.6% في 2024. وإذا كان الماضي دليلا، فمن المرجح أن يستمر المؤشر في الارتفاع خلال الربع الرابع، الذي كان تاريخيا أفضل فترة في العام التقويمي لعوائد سوق الأسهم.

الأكثر قراءة