النفط يتراجع مع تغلب زيادة المعروض على مخاطر الشرق الأوسط والإعصار ميلتون
هبطت أسعار النفط بأكثر من دولار اليوم الأربعاء مع تغلب زيادة المخزونات الأمريكية على زيادة مخاطر تعطل الإمدادات بسبب الصراع في الشرق الأوسط والإعصار ميلتون في الولايات المتحدة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.78 في المائة، إلى 76.58 دولار للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 0.45 في المائة، إلى 73.24 دولار.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام قفزت 5.8 مليون برميل إلى 422.7 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع لرويترز بزيادة قدرها مليوني برميل.
وقد ضغطت التقديرات المتزايدة على أسعار النفط التي كانت متذبذبة بالفعل بعد أن خالفت الحكومة في بكين توقعات المتداولين بشأن المزيد من التحفيز الصيني، والتي يبدو أنها تعتقد أن التحفيز الحالي كافٍ.
وتستعد الولايات المتحدة حاليا لإعصار ميلتون الذي من المتوقع أن يصل إلى اليابسة في فلوريدا اليوم الأربعاء. وأدت العاصفة بالفعل إلى زيادة الطلب على البنزين في الولاية وهو ما ساعد في دعم أسعار الخام.
وارتفعت أسعار الخامين بأكثر من واحد في المائة في وقت سابق من الجلسة بعد تراجعها أمس بأكثر من أربعة في المائة بسبب احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، لكن الأسواق ظلت حذرة من هجوم محتمل على البنية التحتية النفطية الإيرانية.
وقال هاري تشيلينجويريان مدير إدارة الأبحاث في أونيكس كابيتال جروب: "رغم زيادة التوتر حاليا في الشرق الأوسط، من السهل أن ننسى أن سوق النفط معرضة بشدة للتصحيح بسبب الحديث المستمر والمتشائم والذي يركز على الصين".
وذكرت الصين أمس إنها واثقة تماما من تحقيق هدفها للنمو للعام بأكمله لكنها أحجمت عن اتخاذ خطوات مالية أقوى، ما أصاب المستثمرين الذين راهنوا على زيادة الدعم للاقتصاد بخيبة أمل.
ويشعر المستثمرون بالقلق إزاء ضعف الطلب على الوقود في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، بسبب تباطؤ النمو.
وواصل الطلب الضعيف دعم التوقعات الأساسية. وخفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025 بسبب ضعف النشاط الاقتصادي في الصين وأمريكا الشمالية.
ويترقب المستثمرون نتيجة المحادثات المتوقعة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.