"بوينج" تخطط لجمع 25 مليار دولار في محاولة لتعزيز السيولة
تخطط شركة بوينج لجمع 25 مليار دولار في محاولة لدعم ميزانيتها العمومية والصمود في وجه الإضراب المطول الذي أضر بالإنتاج لمدة شهر.
وفقا لبيان تنظيمي اليوم الثلاثاء، قدمت الشركة ما يسمى التسجيل لدى هيئة الأوراق المالية، تمهيدا لزيادة محتملة في حقوق الملكية. قالت بوينج بشكل منفصل إنها أبرمت اتفاقية ائتمان جديدة بقيمة 10 مليارات دولار.
وأضافت: "يوفر هذا التسجيل العالمي المرونة للشركة للبحث عن مجموعة متنوعة من خيارات رأس المال حسب الحاجة لدعم الميزانية العمومية للشركة على مدى 3 أعوام".
وقالت بوينج: إن التسهيل الائتماني يوفر "وصولا إضافيا قصير الأجل إلى السيولة بينما نمر بأوضاع صعبة".
شهدت أسهم بوينج انخفاضا حادا في تداولات ما قبل افتتاح السوق في الولايات المتحدة، وهبطت 0.3% من الساعة 6:53 صباحا في نيويورك.
تعمل الشركة على تجنب تخفيضات التصنيف المحتملة من قبل وكالتي "موديز" و"ستاندرد آند بورز جلوبال" للتصنيف الائتماني، اللتين قالتا خلال الأسابيع الخمسة الماضية إنهما قد تخفضان تصنيف بوينج الائتماني إلى تصنيف عالي المخاطر، وهي خطوات ستعزز تكاليف الفائدة على الشركة فورا تقريبا وتجعل بوينج استثمارا أقل جاذبية لبعض الصناديق.
كشفت بوينج في أواخر الأسبوع الماضي أنها لا تملك سوى احتياطي ضئيل إلى جانب 10 مليارات دولار من النقد والأوراق المالية قصيرة الأجل التي تحتاجها لتجنب الانحدار إلى تصنيف عالي المخاطر.
يكلف إضراب العمال الميكانيكيين في شمال غرب المحيط الهادئ، الذي يعد مركزا حيويا لإنتاج طائرات بوينج، الشركة أكثر من مليار دولار شهريا حتى بعد الخطوات التي تهدف إلى خفض التكاليف، بحسب تقديرات من ستاندرد آند بورز الأسبوع الماضي. الإضراب هو واحد من سلسلة حوادث واجهتها الشركة التي كانت تعاني طوال العام.
في يناير، تسبب حادث غريب في إحداث ثقب بحجم باب في جسم طائرة 737 ماكس، ما أجبر الشركة على إبطاء الإنتاج لإصلاح مشكلات عملية التصنيع.
يتجه سهم الشركة نحو أسوأ أداء سنوي له منذ الأزمة المالية في 2008، قالت بوينج الأسبوع الماضي إنها تخطط لخفض 10% من قوتها العاملة، أي ما يعادل نحو 17 ألف شخص.
ذكرت بلومبرغ في أوائل أكتوبر أن بوينج كانت تتطلع إلى جمع ما لا يقل عن 10 مليارات دولار من الأسهم، وكانت تتحدث مع المستشارين لاستكشاف الخيارات.
قالت شركة صناعة الطائرات: إن تجنب التحول إلى السندات غير المرغوب فيها هو طموح رئيس. ستكون الشركة أكبر مقترض من الشركات الأمريكية يتم تجريدها من تصنيفات الدرجة الاستثمارية والانضمام إلى مؤشرات السندات غير المرغوب فيها في حالة خفض التصنيف، ما يغرق سوق السندات ذات العائد المرتفع بحجم قياسي من الديون الجديدة.
من المقرر أن تعلن بوينج، أرباحها في 23 أكتوبر، وهي المرة الأولى التي يرأس فيها الرئيس التنفيذي الجديد كيلي أورتبيرج البيان.