وزير الاقتصاد: 184 شركة عالمية نقلت مقارها الإقليمية للسعودية في النصف الأول
تسعى السعودية لتعزيز البيئة التنظيمية الجاذبة للابتكارات عبر بناء اقتصاد أكثر تنافسية قائم على المعرفة وقادر على إنتاج منتجات وخدمات أكثر تعقيدا قادرة على تنويع مصادر النمو، وفقاً لما أكده وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم خلال فعاليات اليوم الأخير من مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض .
الوزير الإبراهيم أن 184 شركة عالمية مقارها الإقليميةإلى السعودية خلال النصف الأول من العام الجاري لوحدخ، فضلاً عن زيادة تراخيص الاستثمار بنحو 50%، بفضل ما توفره المملكة من بيئة عمل تدمج الابتكار وتتسم بوضوح كبير فيما يتعلق بالقواعد التنظيمية وتقدم حلولاً عملية، وهذا ما يشجع المستثمرين على الاستثمار فيها وهم على ثقة بأنهم سيجنون نتائج وعوائد.
يذكر أن عدد الشركات متعددة الجنسيات التي حصلت على تراخيص لإنشاء مقرات إقليمية لها في الرياض بلغ 540 شركة حتى الآن وفقا لحديث سابق لوزير الاستثمار السعودي خالد الفالح ، حيث تجاوز هذا الرقم مستهدفات ، رؤية المملكة المتمثلة باستضافة 500 مقر إقليمي بحلول 2030
وقال وزير الاقتصاد والتخطيط أن النشاطات غير النفطية في السعودية أصبحت تشكل 53 % من الناتج المحلي، مشيرا إلى أن الاستثمار الخاص في القطاعات غير النفطية ارتفع 70 %.
و أوضح إن "السعودية تضع سجلا عالميا ورقما قياسيا جديدا في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتعمل على إبقاء العالم متصلا عبر تعزيز متانة وقوة سلاسل الإمداد من خلال الكثير من الأمور ومنها اتفاقيات التجارة الحرة لمجموعة دول الخليج مع العالم".
الوزير أفاد بأن المشاريع والاستثمارات في التجارة والسياحة والبنية التحتية والنقل والمواصلات تضع أولويات للدمج والتكامل الاقتصادي"، قائلا "نجتمع لمناقشة محور اقتصادنا العالمي، والانتقالات في الطاقة والذكاء الاصطناعي"، مبينا" أن الاقتصاد العالمي يواجه عصرا من النمو الكبير"، منوها "بأهمية التشارك في الاستثمار بالمستقبل لمواجهة التحديات".
النسخة الثامنة من مبادرة مستقبل الاستثمار التي تختتم أعمالها اليوم، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، كانت قد انطلقت الثلاثاء الماضي تحت شعار " أفق لا متناهٍ.. الاستثمار اليوم لصياغة الغد"، حيث يتوقع أن تستقطب بنهاية يومها الثالث أكثر من 5000 ضيف، و500 متحدث حول مجموعة متنوعة من الموضوعات المتعلقة بالعصر الحالي، التي تشمل أكثر من 200 جلسة، تتناول موضوعات الاستقرار الاقتصادي والتنمية العادلة ومكافحة التغير المناخي، إلى جانب الذكاء الاصطناعي والابتكار والصحة والقضايا الجيوسياسية.
وكان ريتشارد أتياس الرئيس التنفيذي في مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، قد صرح أن النسخة الثامنة ستحقق رقما قياسيا، حيث ستشهد الإعلان عن صفقات دولية بقيمة 28 مليار دولار في قطاعات مختلفة ستشمل قطاعات الأغذية والأمن السيبراني والطاقة المتجددة والترفيه، والرياضة والسياحة وغيرها ليس فقط في السعودية بل في مختلف دول العالم.