شركات نفطية لـ"الاقتصادية: إدارة ترمب الثانية ستكون أكثر ترحيباً بصناعة "الصخري"
اهتمت أسواق الطاقة العالمية بنتائج الانتخابات وإعلان دونالد ترمب فوزه بالرئاسة للسنوات الأربع المقبلة، إذ يقول مختصون ومحللون نفطيون لـ"الاقتصادية" إن الجمهوريين سسيكونون أكثر ترحيباً بصناعة النفط الصخري الزيتي.
قبل إعلان النتائج الرسمية للانتخابات شهدت العقود الآجلة للنفط تقلبات مع انخفاض الخام وارتفاع الدولار في ظل تفاؤل السوق بالنتائج الأولية للانتخابات.
ونقل المختصون في شركة "راب كابيتال ماركتس" أن فوز ترمب سيغير السياسة الخارجية ويجلب إمكانية فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران وقيود أكثر مرونة على تدفقات النفط الروسية.
هانز يورجن كيرتسل المدير العام لشركة "مي تيك" الألمانية يقول إن إعلان فوز ترمب في الانتخابات الأمريكية واجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هما محل التركيز من الأوساط النفطية والاقتصادية في العالم.
ورجح أن تنخفض مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 3.13 مليون برميل أسبوعيًا وتراجع العقود الآجلة للنفط الخام وسط قوة الدولار مع التركيز المستمر على النتائج النهائية للانتخابات الأمريكية.
يشار إلى أن أسعار النفط هبطت أكثر من 1% اليوم الأربعاء، مع تماسك الدولار بفعل رهانات السوق على أن انتخابات الرئاسة الأمريكية قد تميل لمصلحة الجمهوري دونالد ترمب فضلا عن ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية بأكثر من المتوقع.
أما تادانوري تاناهاشي مدير مركز أبحاث الطاقة الجديدة في اليابان فتشير إلى أن أسعار النفط متقلبة مع إعلان ترمب فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية والتى كان لها انعكاسات متوترة على الأسواق العالمية.
وأفادت بأن الأسواق تشهد ضغوطا بخلاف تداعيات فوز ترمب، وذلك لتقرب عاصفة استوائية في خليج المكسيك، الأمر الذي يؤثر في كميات الإنتاج في المنطقة.
العقود الآجلة لخام برنت تراجعت 90 سنتا بما يعادل 1.2%، مسجلة 74.63 دولار للبرميل، في حين خسر الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 82 سنتا أو 1.1% مسجلا 71.17 دولار للبرميل.
لي سيونج هاري مدير تنمية الأعمال في شركة " كيبكو" الكورية يرى أن فوز ترمب سيعيد تشكيل السياسات التجارية والخارجية والأمنية والمناخية للولايات المتحدة وقد يكون له تأثيرات بعيدة المدى في أسواق السلع الأساسية.
وتوقع أن تكون إدارة ترمب الثانية أكثر ترحيباً بصناعة النفط الصخري الزيتي في الولايات المتحدة وأكثر تشككاً في مصادر الطاقة المتجددة.
يذكر أن خام القياس الأمريكي خسر أكثر من 10% منذ نهاية يونيو بسبب الطلب الصيني المخيب للآمال وزيادة العرض من الأمريكتين، وهو الاتجاه الذي دفع تحالف "أوبك+" إلى التراجع عن خطة لاستعادة الإنتاج.
ومن المعروف أن السعودية خفضت أسعار النفط للمشترين في آسيا لشهر ديسمبر، في إشارة إلى أن تباطؤ الطلب في الصين يفوق التوترات في الشرق الأوسط.
انخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في 3 أسابيع مقابل سلة من العملات، ويجعل ضعف الدولار النفط أقل تكلفة في دول أخرى.