صادرات الصين تقفز 12.7 % مسجلة أسرع وتيرة في عامين

نمت صادرات الصين في أكتوبر بوتيرة هي الأسرع منذ أكثر من عامين، مع استفادة الاقتصاد المستمرة من موجة متواصلة للطلب الخارجي، وذلك قبل سلسلة من التدابير التحفيزية لدعم الطلب المحلي.

بيانات الإدارة العامة للجمارك الصادرة اليوم الخميس، أظهرت أن الصادرات نمت 12.7 % بالدولار مقارنة بالعام السابق، فيما انخفضت الواردات 2.3 %، متجاوزة بذلك توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى نمو 5 % للصادرات وتراجع 2 % للواردات، وسجل الميزان التجاري فائضا بلغ 95.7 مليار دولار، ليكون ثالث أكبر فائض شهري على الإطلاق.

رغم أن الصادرات دعمت الاقتصاد في مواجهة ضعف الطلب المحلي، إلا أن تدفق السلع الصينية الرخيصة أثار ردود فعل في الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وأوروبا، مع لجوء عدد متزايد من الدول إلى فرض رسوم جمركية إضافية على منتجات مثل الصلب والسيارات الكهربائية.

عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض قد تؤدي إلى تعقيد المشهد، إذ هدد الرئيس الأمريكي السابق بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60 % على السلع الصينية، ما قد يهدد بتقليص حجم التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم.

بكين تواجه تحديات إيجاد أسواق بديلة للسلع التي تصدرها إلى واشنطن، حيث بلغت قيمة السلع المصدرة لها العام الماضي 500 مليار دولار، أي 15 % من إجمالي صادراتها، وخلال الأسابيع الستة الماضية، بدأت الصين تدريجياً بتنفيذ تدابير لتعزيز الاقتصاد، بدءاً بدعم مباشر لأسواق الأسهم والعقارات، ومن المتوقع أن تشمل أيضا تقديم دعم مالي لحكومات محلية مثقلة بالديون في الأيام المقبلة.