4 عوامل تحرك أسعار النفط وعدم اليقين بشأن صادرات إيران تزيد التقلبات
أثرت 4 عوامل في أسعار النفط الأسبوع الماضي، بينها نتائج الانتخابات الأمريكية وتأخر أوبك+ في الزيادات المقررة في الإنتاج لمدة شهر، بحسب ما ذكرته تقارير دولية.
وتضمن العوامل، العاصفة التي أوقفت بعض الإنتاج في خليج المكسيك، إلى جانب قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة.
وعدت التقارير أن البيانات التي تفيد بأن وزارة الطاقة الأمريكية اشترت 2.4 مليون برميل من النفط لاحتياطي البترول الإستراتيجي، لم تتمكن من جذب انتباه المتداولين وسط بيئة غير مؤكدة.
من جانبه، ذكر تقرير "أويل برايس" النفطي، أن تراجع أسعار النفط في ختام الأسبوع جاء وسط مخاوف من الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للنفط والغاز، بسبب إعصار رافائيل في الولايات المتحدة.
أضاف أن المخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين، أسهمت أيضا في انخفاض أسعار النفط، بعد بيانات أظهرت انخفاض واردات الخام في الصين 9% في أكتوبر.
التقرير لفت إلى أن تراجع واردات أكبر مستورد للنفط في العالم على أساس سنوي للشهر السادس، ليتراجع خام برنت تسليم يناير 2.7% إلى 73.76 دولار، وخام غرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر 2.9% إلى 70.28 دولار.
نوه إلى تطلع منتجي النفط إلى قيود أقل بشأن إنتاج النفط الخام في ظل رئاسة دونالد ترمب، ما يعني زيادة إمدادات النفط وبالتالي انخفاض الأسعار.
من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى أن فوز ترمب يعني أيضا فرض مزيد من العقوبات على النفط الإيراني والفنزويلي، ما قد يؤدي إلى تعزيز الأسعار.
وذكر أنه في حين أسهم موسم الأعاصير المستمر في ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، فقد ثبت أن الطقس القاسي مكلف للغاية بالنسبة لشركات الطاقة.
ونقل التقرير عن شركة الكهرباء العملاقة في ولاية كارولينا الشمالية تأكيدها، بأن التكلفة الإجمالية لاستعادة المرافق المتضررة من الأعاصير ديبي وميلتون وهيلين يمكن أن تنخفض في حدود 2.4 مليار دولار إلى 2.9 مليار دولار.
من جانبه، ذكر تقرير " ريج زون " النفطي الدولي، أن النفط انخفض بعد أن خيبت إجراءات التحفيز الصينية آمال المضاربين، لكن ليس بما يكفي لدفع الأسعار من أضيق نطاق تداول منذ يوليو الماضي.
أضاف، أنه تم تداول خام غرب تكساس الوسيط في نطاق 3 دولارات تقريبا الأسبوع الماضي، مع وجود المستثمرين في وضع الانتظار والترقب بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات.
تابع أن عدم اليقين بشأن كيفية تعامل الرئيس المنتخب مع الصراع في الشرق الأوسط وصادرات النفط الإيرانية أدى إلى زيادة التقلبات مع تقليص السيولة.
أشار إلى أن تجدد المخاوف بشأن الطلب في الصين، أكبر مستهلك للنفط في العالم، دفع المؤشر الأمريكي للانخفاض 2.7% ليستقر قرب 70 دولارا للبرميل يوم الجمعة وينهي الأسبوع دون 74 دولارا.
التقرير نوه بأن أسواق النفط الخام تحاول معرفة ما إذا كان ترمب جيدا أم سيئا مع ارتفاع التقلبات حتى تأتي قضية مركزية وتحدد الاتجاه، لافتا إلى أنه يبدو بشكل متزايد أن المحرك المبكر سيكون تضرر الطلب الصيني.
فيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، تراجعت أسعار النفط بأكثر من دولارين للبرميل إلى أدنى مستوى عند التسوية، وسط تراجع أخطار تأثير الإعصار رافائيل في خليج المكسيك على إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، بينما تواصل السوق تقييم مدى تأثير سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب في الإمدادات.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 2.33% لتبلغ عند التسوية 73.87 دولار للبرميل، لكن خام برنت سجل مكاسب أسبوعية 1%.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.98 دولار لتبلغ عند التسوية 70.38 دولار للبرميل، لكن الخام الأمريكي سجل مكاسب أسبوعية 1.2%.