السعودية تكثف مسح وتقييم الطرق باستخدام "الدرونز" و18 معدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
تكثف الهيئة العامة للطرق في السعودية استخدام الطائرات بدون طيار (الدرونز) لتقييم شبكات الطرق، ما يضع السعودية في طليعة الدول المتقدمة في استخدام تقنيات مسح وتقييم الطرق، بحسب ما ذكره للاقتصادية عبدالعزيز العتيبي، المتحدث الرسمي للهيئة.
العتيبي أوضح، على هامش افتتاح معرض التنقل السعودي في جدة - بمشاركة 100 شركة للنقل وخدمات السلامة - أن السعودية تمتلك أكبر أسطول عالمي لمعدات المسح والتقييم، حيث يضم 18 معدة تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تشمل معدات متخصصة في قياس التشققات، قوة الانزلاق، وتحمل شبكات الطرق، مشيرا إلى إضافة جهاز حديث أخيرا لقياس الدهانات الأرضية، يتميز بسرعة تصل إلى 80 كيلومترًا في الساعة، وهو الأحدث من نوعه على مستوى الشرق الأوسط.
أطلقت السعودية عدة مشاريع كبرى، كان أبرزها "كود الطرق السعودي"، الذي يأخذ في الحسبان المتغيرات المستقبلية ويحدد معايير بيئية جديدة لبناء طرق آمنة تواكب التطورات المستقبلية.
في سياق آخر أشار جاسم الموسوي، رئيس لجنة النقل والخدمات اللوجستية في غرفة البحرين في حديث للاقتصادية إلى أن العمل يجري حاليا لإنجاز جسر الملك حمد الجديد الذي يربط بين السعودية والبحرين، ليضاف إلى جسر الملك فهد، ويعزز من تكامل البنية التحتية للنقل بين البلدين.
السعودية تمتلك شبكة واسعة من الطرق البرية التي تربط بين مختلف مناطقها ومدنها. هذه الطرق تعتبر جزءاً أساسياً من البنية التحتية للسعودية وتلعب دوراً كبيراً في تعزيز الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية.
وعلى هامش المعرض قال المهندس بدر الدلامي، نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية لشؤون الطرق والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطرق، "إن منظومة التنقل في السعودية تشهد تطورًا نوعيًا يدعم الاستدامة، والسلامة، والجودة"، مشيرا إلى أن السعودية تحتل المرتبة الرابعة بين دول العشرين في جودة الطرق، وقد نجحت في خفض معدل الحوادث بأكثر من 50% منذ عام 2019، بفضل تكامل جهود مختلف الجهات.
أكد الدلامي دور التقنيات الحديثة في تعزيز مستوى السلامة على الطرق، حيث كُلِّفت الهيئة أخيرًا بتبني تقنيات جديدة لإعادة تطوير طبقات الطريق والرصف، ما يعزز حماية البيئة ويسرع وتيرة الصيانة بنسبة تصل إلى 40% مع تقليل كميات العمل والمواد المستخدمة.
وخلال كلمته في افتتاح المعرض أوضح الدلامي، أن شبكة الطرق باتت تلعب دورًا محوريًا في ربط المناطق وتعزيز التجارة ودعم السياحة، كما أصبحت شرايين اقتصادية تدعم استغلال الفرص الواعدة.
يذكر أنه خلال مؤتمر السلامة الأخير الذي عقد في الرياض، خرجت الهيئة بعدة توصيات، أبرزها الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، دعم المركبات ذاتية القيادة، وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة، وتعد سلامة الطرق من أولويات الهيئة، حيث تستهدف خفض الوفيات إلى أقل من 5 حالات لكل ألف نسمة بحلول 2030، ما يعزز دور كود الطرق السعودي في هذا الهدف.