قادة محافظون يلجمون الجهود المناخية في "كوب29" رغم بيانات مقلقة جديدة
يتعين على العالم أن يحقق الحياد الكربوني بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعا، وفق تقديرات علمية جديدة نُشرت الأربعاء خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب29) في باكو، وسط تقاعس قادة دول غنية، بإلهام من دونالد ترمب، عن تسريع الجهود المناخية.
وأكد علماء "مشروع الكربون العالمي" Global Carbon Project، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية ستسجل رقما قياسيا آخر هذا العام الذي يُتوقع أن يكون أيضا أكثر السنوات دفئا على الإطلاق.
ويتعين على العالم أن يهدف إلى خفض صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى الصفر بحلول نهاية ثلاثينيات القرن الحالي على أمل احتواء الاحترار العالمي بما لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية، مقارنة بنهاية القرن التاسع عشر.
وينبغي حصول ذلك قبل 2050 بكثير، وهو الموعد الأقصى الذي حددته نحو مئة دولة في مشاريعها المناخية.
ونُشر التقرير تزامنا مع اجتماع قادة الدول في أذربيجان في إطار مؤتمر "كوب29" بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن تعزيز التمويل لمساعدة الدول الفقيرة على التكيف مع الصدمات المناخية والانتقال إلى مصادر طاقة أكثر مراعاة للبيئة.
ويأتي التحذير أيضا في أعقاب المخاوف بشأن مستقبل مكافحة تغير المناخ بعد انتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة.
ودعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الأربعاء إلى "نظرة عالمية واقعية"، قائلة إن النمو السكاني العالمي سيعزز الطلب على استهلاك الطاقة.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى التوصل لصفقة خضراء "ذكية"، في إشارة إلى خطة المناخ الطموحة للاتحاد الأوروبي والتي تهدف إلى جعل الكتلة محايدة كربونيا بحلول 2050.