ماذا تعرف عن أقدم العقاريين في الرياض؟

ماذا تعرف عن أقدم العقاريين في الرياض؟

يزخر التاريخ العقاري في السعودية بعديد من الرواد وخصوصا في العاصمة، حيث ترامت المباني والقصور داخل أحيائها وفي ضواحيها وباتت جزءا رئيسيا من الرياض الحالية.

وبرز من بين هذا الجيل نحو 20 شخصا في الرياض، منهم سعد الحيان صاحب أول مساهمة عقارية، وعبدالله اليوسف راعي الداخلة، إضافة إلى عبدالرحمن بن عثمان، ومحمد السيار وإخوانه أصحاب أول صفقة تجارية كبرى في الرياض.

وفي الجناح المخصص لرواد العقار في مؤتمر سيتي سكيب العالمي في ملهم، التقت "الاقتصادية" رجل الأعمال وأحد كبار العقاريين إبراهيم القباع، الذي عاد بالذاكرة إلى تاريخ أول مساهمة عقارية في البلاد.

تطرق القباع إلى سيرة سعد الحيان أحد مؤسسي شركة الكهرباء، ومن أوائل العقاريين الذين بدأوا المساهمات العقارية في الرياض، وكان له أثر واضح في تنمية القطاع منذ عقود مضت، حيث خلدته أعماله وأبقت سيرته حتى اليوم.

وعادت الذاكرة إلى عام 1360 حيث بداية الشيخ عبدالله العثمان الذي كان من أوائل من قاموا بفتح المساهمات العقارية، ليعرف حينها برئيس الشراكة، وكان مكتبه في قيصرية سويس شرق الجامع الكبير، إذ خطط وباع حي الرملية والسبالة وطوليع.

كان اعتماد هؤلاء الرواد قديما في قياس الأراضي على عسيب النخل الذي كان وحدة قياس شهيرة، ثم تطور الأمر ليكون الذراع ثم المتر كما هو متبع حاليا.

الشيخ محمد بن سيار وإخوانه صالح وعبدالله، كانوا من كبار تجار العقار في الرياض، فقد أتموا أكبر صفقة عقارية في العاصمة عام 1371، في حي أم سليم، بـ700 ألف فرانسي، وبعدها قام بشراء أرض غبيرة التي أصبحت مقبرة العود جزءا منها، وكانت خارج سور مدينة الرياض.

أما الشيخ عبدالعزيز الشويعر، فبدأ تجارته في التسويق العقاري عن طريق بيع وشراء العقارات ثم تدرج مع قادة العقار في مدينة الرياض، إذ اشترى أول عقار له في الملز في الثمانينيات الهجرية بسعر 6 ريالات للمتر، ثم تبعتها صفقة ناجحة بعد شرائه أرض السلي بسعر 14 ريالا للمتر.

وتضمنت السيرة "راعي الداخلة" عبدالله بن عبدالرحمن اليوسف الذي عد من أحد العقاريين المشهورين منذ الستينيات حتى بداية الثمانينيات الهجرية، وكان من أوائل من طرحوا المساهمات العقارية في عام 1364 وعرف آنذاك باسم "الشراكة" حيث يشتري الأراضي الكبيرة والمزارع وما حولها في الرياض ويقوم بتجزئتها ثم بيعها.

الشيخ حمد بن محمد بن قباع أحد أهم العقاريين في منطقة الرياض، ورئيس العمران في عهد الملك عبدالعزيز وأول مقاول في عهد المؤسس، فقد بدأ عام 1853 في بناء قصر البديعة بأمر من الملك عبدالعزيز وكان يوما خالدا في سيرته، ثم صمم وعمل وأنشأ تحفة سكنية للملك المؤسس، ودار ضيافة لكبار الزوار والشخصيات المهمة.

وفي عام 1355 أمر الملك المؤسس الشيخ بن قباع ببناء قصور المربع، لتكون سكنا للملك، فكانت نموذجا للبناء النجدي مع إضافة كثير من المزايا التي اكتسبها في حياته العملية وتنقلاته، وكانت تصاميمه غاية في الإبداع والإتقان، حيث بنى أكثر من 60 مبنى مشهورا في الرياض.

أما الشيخ عبدالعزيز الموسى "أبو المساكين" فقد انتقل من كونه عامل بناء طين إلى أشهر مطور عقاري في السعودية، حيث بدأ بشراء قطعة أرض في عسيلة قرب حي الشميسي ثم بدأ البيع والشراء إلى أن أصبح شيخا للأراضي كما أطلق عليه العقاريون، عرف بسرعة الإنجاز في الأرض بعد شرائها مباشرة لبيعها حتى لا تتعطل مصالح المساهمين الذين كان من ضمنهم ذوو الدخول المتدنية.

 

الأكثر قراءة