النفط يصعد إلى 72.56 دولار للبرميل وسط التركيز على تراجع مخزونات الوقود الأمريكية
ارتفعت أسعار النفط 0.4 % إلى 72.56 دولار للبرميل عند التسوية بعد معاملات متقلبة اليوم الخميس، إذ تغلب الانخفاض الكبير في مخزونات الوقود الأمريكية على تأثير المخاوف المتعلقة بفائض المعروض وبضعف الطلب الناجم عن صعود الدولار، كما زادت العقود الآجلة للخام الأمريكي 0.4% إلى 68.70 دولار. وهبط كلا الخامين لفترة وجيزة خلال الجلسة.
وخام برنت في طريقه لخسارة نحو 1.7% خلال الأسبوع، بينما من المزمع أن ينهي خام غرب تكساس الأسبوع منخفضا بأكثر من 2% بسبب قوة الدولار ومخاوف من تزايد المعروض وسط تباطؤ نمو الطلب.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام ارتفعت 2.1 مليون برميل على عكس توقعات المحللين بزيادة قدرها 750 ألف برميل. بينما تراجعت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة على خلاف المتوقع إلى أقل مستوى في عامين بسبب قفزة في مستويات الطلب.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط اليوم أن العرض سيكون أكثر من الطلب في 2025 حتى لو ظلت تخفيضات مجموعة أوبك+ سارية لأن ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة ودول أخرى خارج مجموعة البلدان المنتجة يقابله تباطؤ في نمو الطلب العالمي على الخام. كما أجرت الوكالة تعديلا طفيفا بالرفع لتوقعاتها لنمو الطلب على النفط لعام 2024، بزيادة 60 ألف برميل يوميا مقارنة بالشهر السابق، ليصبح الإجمالي 920 ألف برميل يوميا.
وأبقت الوكالة، التي تتخذ من باريس مقرا، على توقعاتها لنمو الطلب على النفط لعام 2025 دون تعديل كبير مقارنة بالشهر السابق، إذ توقعت أن يشهد الطلب على النفط زيادة قدرها 990 ألف برميل يوميا في العام المقبل.
وارتفع الدولار اليوم إلى أعلى مستوى في عام متجها لتسجيل مكاسب يومية للمرة الخامسة على التوالي مستفيدا من ارتفاع عائدات السندات وبدفعة من فوز دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وقال كلفن وونج كبير محللي السوق في أواندا: "تسببت زيادة عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 أعوام والتوقعات بارتفاع معدل التضخم خلال 10 أعوام إلى 2.35% في زيادة المخاوف بشأن الطلب"، وأضاف: "هذا يزيد من احتمال تباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) خلال 2025 وبشكل عام، فإن نقص السيولة يقلل القدرة على تحفيز الطلب على النفط".
وخفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب على النفط لهذا العام والعام المقبل، مشيرة إلى ضعف الطلب في الصين والهند ومناطق أخرى، في ما يمثل المراجعة الرابعة بالخفض على التوالي للمجموعة لعام 2024.