شراء منزل في أمريكا .. أزمة أزلية باقية حتى 2026
الأزمة الأزلية في القدرة على تحمل تكاليف سوق الإسكان قد تستمر في العام المقبل أو حتى في 2026، كما ذكر موقع بزنس إنسايدر.
العاملان المحركان وراء هذه الأزمة - الأسعار المرتفعة وأسعار الرهن العقاري المرتفعة - من المرجح أن يستمرا في الارتفاع خلال العامين المقبلين، وفقا لتوماس رايان، خبير اقتصادي في شركة كابيتال إيكونوميكس، مضيفا "لن تتحسن ظروف المشترين والبائعين المحتملين كثيرا في الأمد القريب".
يقدر رايان أن متوسط سعر الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عامًا سيظل عند نحو 7% لمعظم 2025 ومن المرجح ألا ينخفض إلى 6% حتى نهاية 2026.
هذا بسبب "أجندة السياسة التضخمية" للرئيس المنتخب دونالد ترمب، التي تسببت في توقع الأسواق لتخفيضات أقل لأسعار الفائدة.
بلغ متوسط سعر الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عامًا 6.81% الأسبوع الماضي، وهي قفزة كبيرة من مستواه البالغ 6.08% قبل شهر تقريبا من الانتخابات، وفقا لبيانات فريدي ماك.
وقد تستمر أسعار المساكن أيضا في ارتفاعها القياسي، مع زيادة 4% في عامي 2025 و2026، حسب توقعات رايان.
إذا ثبتت دقة اتجاهات الأسعار هذه، فإن متوسط سعر المنزل في أمريكا سيبلغ نحو 455 ألف دولار في 2026، وهو ما يمثل أعلى مستوى مسجل.
وبشكل عام، يتوقع رايان أن يؤدي الجمع بين ارتفاع أسعار المساكن بشكل مطرد وارتفاع أسعار الرهن العقاري إلى استمرار "القدرة المجهدة على تحمل التكاليف" للمشترين المحتملين للمنازل على مدى العامين المقبلين.
ووفقا لأحدث بيانات معنويات المستهلكين، يعتقد أقل من 20% أن الوقت مناسب للشراء، وهو ما يمثل انخفاضا ملحوظا من مستوى 70% تقريبًا قبل بدء جائحة كوفيد-19 في 2020.
مع ارتفاع تكاليف الاقتراض إلى مستويات قياسية، ووصول أسعار المساكن إلى ذروتها غير المسبوقة، إضافة إلى قلة المعروض في السوق، بات من الطبيعي أن تشعر الأسر بالتشاؤم حيال إمكانية شراء المنازل.