قادة صناعة كرة القدم العالمية في الرياض .. لحظة تغيير قواعد اللعبة بدأت
"اليوم لحظة تغيير قواعد كرة القدم في الشرق الأوسط والعالم".. هكذا عبر جان أليسي المؤسس المشارك والمدير في قمة كرة القدم العالمية التي أسدل الستار عليها البارحة في العاصمة السعودية الرياض، وشهدت حضور 2000 شخصية يمثلون 70 دولة من صناع لعبة الشعوب الأولى.
الكرة ركلت من المستطيل الأخضر إلى دهاليز صناع السياسات الاقتصادية، حيث اجتمع آلاف من قادة صناعة كرة القدم العالمية في الرياض في أكبر حدث للصناعة على الإطلاق في المنطقة.
القمة هدفت بالتوافق مع رؤية 2030، إلى تحديد رؤية جديدة لكرة القدم على الساحة العالمية وترسيخ نفسها كركيزة أساسية في مجتمع السعودية وثقافتها واقتصادها.
واختتمت قمة كرة القدم العالمية في مركز الملك عبدالله المالي في الرياض، لتمثل نهاية قمة تحولية استمرت يومين أعادت تعريف مشهد صناعة كرة القدم في السعودية ومنطقة مجلس التعاون الخليجي بأكملها.
وعبر جان أليسي، المؤسس المشارك والمدير في قمة كرة القدم العالمية، عن حماسه بالقول: "يمثل اليوم لحظة تغيير قواعد اللعبة لكرة القدم في الشرق الأوسط والعالم، فالتجمع غير المسبوق لجميع قادة الصناعة في الرياض لا يُظهِر فقط النفوذ المتزايد للسعودية في كرة القدم العالمية، بل وأيضًا التزامها بتحويل قطاع الرياضة إلى محرك اقتصادي رئيسي، والطاقة والمشاركة التي شهدناها اليوم تؤكد أن مستقبل كرة القدم يتشكل هنا بينما نتحدث".
وتستهدف رؤية السعودية 2030 في زيادة مساهمة القطاع الرياضي إلى 2.5-3% من الناتج المحلي الإجمالي الوطني.
من جهته، قال لـ"الاقتصادية" مدير الاتصالات في مؤتمر القمة العالمي لكرة القدم جايمي دومينجيز: إن القمة تناولت موضوعات بالغة الأهمية تتماشى مع رؤية 2030 مثل الدور الذي ستلعبه كرة القدم والرياضة في إعادة تعريف اقتصاد السعودية وطموحها لتصبح مركزًا رائدًا لكرة القدم، واستضافة كأس العالم في 2034.
وأشار إلى أن القمة خرجت بـ5 توصيات مهمة منها تأثير التكنولوجيا على الأداء وإشراك الجماهير، وثانيا مبادرات التنمية المستدامة في البنية التحتية لكرة القدم، وثالثا برامج والتزامات تطوير كرة القدم النسائية ورابعا أطر تنمية الشباب وأفضل الممارسات وأخيرا دور الرياضة في دفع مبادرات السياحة.
في القمة تم الحديث عن كرة القدم النسائية، أحد الموضوعات الرئيسية، حيث قالت الأميرة ريم بنت عبدالله بن مساعد: إن هناك حاجة إلى الاستثمار في الرياضة، إذ تريد النساء السعوديات التحسن والتعلم والنمو، مبينة أنه مع التدريب والبنية التحتية المناسبة، لا يمكن إلا أن تتحسن الجودة.
مؤتمر القمة العالمي لكرة القدم في الرياض كان حافزا للشراكات والمبادرات التحولية التي ستشكل المشهد المستقبلي لكرة القدم، وخاصة في تعزيز فرص الأعمال التجارية في السعودية والنمو الإقليمي.
بدورها، قالت الرئيس التنفيذي لقمة كرة القدم العالمية ماريان أوتاميندي: "لدينا اعتقاد قوي بأن صناعة كرة القدم العالمية بحاجة إلى أن تكون أكثر شمولاً واحترافية واستدامة. ومن المشجع أن نرى صناع القرار من الدرجة الأولى في كرة القدم يجتمعون هنا وهم يتشاركون نفس الحماس لتحقيق ذلك. وقد أثبت حدثنا أنه خطوة مهمة في هذا الاتجاه".
استقطبت القمة أصحاب حقوق كرة القدم الرئيسيين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والدوري الإسباني، والدوري الإيطالي، والأندية المرموقة مثل النصر، والاتحاد، والهلال، ويوفنتوس، وأيه سي ميلان، وإنتر ميلان، وباريس سان جيرمان، ونيوكاسل يونايتد، وتوتنهام هوتسبير، ومانشستر يونايتد.
وعلى نحو مماثل، حضر صناع القرار من العلامات التجارية العالمية بما في ذلك الخطوط الجوية التركية، ونايكي، وبيبسيكو، وميلتووتر، وتيك توك، وديلويت، ورولان بيرجر، وبرايس ووتر هاوس كوبرز، وإف بي أيه، ومجموعة فنادق راديسون، ونيلسن، وأتوس.
كما شاركت مؤسسات سعودية مثل صندوق الاستثمارات العامة، وإم أيه سي إي، وإس إم سي، وإس سي آي، حيث قدموا وجهات نظر متنوعة من شأنها أن تؤدي إلى فرص عمل تؤدي إلى تعزيز الاحتراف في صناعة الرياضة.