المصانع السعودية ترفع الطلب على الروبوتات لتقليص التكاليف التشغيلية والفاقد حتى 50 %
وذكر أنه مع تزايد الطلب باعت الشركة 12 روبوتا في الرياض خلال أسابيع قليلة، موضحا أن الواحد منها يوفر في المتوسط للمصنع ما بين 50 ألفا إلى 100 ألف دولار، وتخفيف أعباء العمالة بالاستغناء عن 15 عاملا، والعمل على مدى الساعة بكفاءة عالية.
وتستهدف وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية من خلال إستراتيجيتها الوطنية، تعزيز الابتكار والإبداع في القطاعات الصناعية، وتحفيز الاستفادة من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في المنشآت الصناعية، ومنها إنترنت الأشياء والروبوتات.
وأنشأت السعودية الأكاديمية الوطنية للصناعة لهذا الشأن، حيث تمنح درجة الماجستير للدارسين في نشاطات الروبوتات والأنظمة الذكية المستقلة للمنشآت في قطاع الصناعة، ومواكبة الطلب المتزايد على هذا التخصص مع التوسع الحاصل في عمليات الأتمتة.
وذكر الشربيني، أن أسعار الروبوت الآلي تختلف بحسب تطبيق المصانع وحجم الأعمال، مبينا أنه يمكنها تقليل نسبة التكاليف التشغيلية بنسبة تصل إلى 20 إلى 30%، وتكاليف الفاقد بنسبة تصل إلى 50%، ما يعني أن الشركات باستطاعتها تحقيق وفورات مالية تصل إلى مليونات الدولارات سنويا.
وتعتمد الروبوتات في الثورة الصناعية الرابعة على التقنيات الحديثة لتعزيز الكفاءة والإنتاجية في مختلف الصناعات وتؤدي دورا رئيسيا في الأتمتة الذكية وتنفيذ مهام معقدة بشكل مستقل وتحسين أداء العمليات بمرور الوقت، كما أنها تمتاز بالقدرة على التعلم والتكيف باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الشربيني أضاف أن الروبوتات توفر نسبة كبيرة من الدقة والجودة في العمليات، عبر تحسين استخدام المواد بعمليات متناهية الدقة، ما دفع المصانع للإقبال عليها خاصة مع عملها على مدى الساعة دون الحاجة إلى استراحات أو إجازات.
أشار إلى أنه يمكنها توفير الصيانة التنبؤية لمراقبة المعدات والأنظمة في الوقت الفعلي والتنبؤ بالأعطال المحتملة قبل حدوثها، واستخدام الطاقة بفاعلية لتنفيذ العمليات بكفاءة أكبر، وتقليل مخاطر الإصابات التي بدورها تخفض التكاليف المرتبطة بالتعويضات الطبية والإجازات المرضية.