التراجع يخيم على أسعار النفط بعد بيانات صينية عززت مخاوف الطلب
استقرت أسعار النفط بعد تراجع، حيث عززت البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين المخاوف بشأن ضعف الطلب من أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، حيث تم تداول خام غرب تكساس الوسيط عند أقل من 71 دولارا للبرميل بعد انخفاضه بنسبة 0.8 % يوم الإثنين، بينما أغلق خام برنت بالقرب من 74 دولاراً.
البيانات الصينية أظهرت أمس الإثنين تراجعا في نشاط التكرير وضعفاً في مبيعات التجزئة، وبينما أشار قادة البلاد إلى تحفيز أقوى لتعزيز الطلب المحلي. تشير الخطوات الأخيرة إلى أن بكين قد لا تتخذ إجراءات جذرية كما يعتقد المحللون أنها ضرورية لوقف الانكماش.
من المتوقع أن ينهي النفط 2024 بانخفاض طفيف، حيث تطغى التوقعات بوجود فائض في المعروض خلال 2025، والآفاق السلبية في الصين، على التوترات الجيوسياسية في روسيا والشرق الأوسط.
في الوقت نفسه، من المتوقع أن تشدد الدول الأوروبية قبضتها على ناقلات النفط التي تنقل الخام الروسي، في حين أشارت أمريكا إلى أنها قد تخفض الحد الأقصى لأسعار النفط الروسي للحد من وصول موسكو للأموال المخصصة للحرب في أوكرانيا.
كريس ويستون رئيس قسم الأبحاث في مجموعة "بيبرستون" قال "أنا متفاجئ من أن النفط لم يختبر مستوى 71 دولارا، ولم يصل إلى أدنى مستوياته في نطاق الأشهر المتعددة"، في إشارة إلى خام "برنت". مضيفا "بالتأكيد، تدفق الأخبار يُبقي المتداولين النفط في وضع تفضيل التراجع عن الشراء خلال ارتفاع الأسعار".
تم تداول الأسعار أيضا في نطاق ضيق في الأسابيع الأخيرة، مع تضاؤل سعري العرض والطلب، مما دفع تقلبات النفط التاريخية التي امتدت لمدة 30 يوما إلى أدنى مستوى لها منذ أغسطس.
في الوقت نفسه، من المتوقع أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة بشكل إضافي عندما يعقد اجتماعه يوم الأربعاء. وقد يخلق ذلك مجالاً لبنك الصين المركزي لتخفيف السياسة النقدية أيضاً.