إقلاع أول طائرة منذ سقوط بشار الأسد من مطار دمشق إلى حلب
أقلعت أول طائرة منذ سقوط بشار الأسد، اليوم الأربعاء من مطار دمشق متجهة إلى مدينة حلب في شمال سورية حيث بدأ هجوم فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام التي تتولى السلطة حاليا في البلاد.
وكان في الطائرة وهي من طراز "إيرباص" 43 شخصا، من بينهم صحافيون. وهجر الجيش السوري وقوات الأمن التي كانت تابعة لنظام الأسد مطار دمشق بعد سيطرة الفصائل المعارضة على المدينة يوم 8 ديسمبر.
يأتي ذلك في وقت قال فيه مصرف سورية المركزي في أول بيان له منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد: إن سورية ستعتمد سعر صرف موحد رسمي عند 12500 ليرة مقابل الدولار.
وقالت شركات صرافة في دمشق في أواخر الأسبوع الماضي: إن العملة السورية ارتفعت بالفعل من 15 ألف ليرة مقابل الدولار في الأيام الأخيرة من حكم الأسد.
وأرجع متعاملون السبب إلى عودة الآلاف من السوريين الذين لجأوا إلى دول في الخارج خلال الحرب وإلى الاستخدام المفتوح للدولار والعملة التركية في الأسواق.
وكان من الممكن أن يقود استخدام عملات أجنبية في التعاملات التجارية اليومية في السابق إلى السجن، وكان كثير من السوريين يخشون حتى مجرد نطق كلمة "الدولار" علنا.
وحدد المصرف المركزي في بيان أصدره أمس الاثنين سعر صرف الليرة مقابل عملات أجنبية عدة.
احتياطي البلاد من الذهب لم يمس خلال الحرب، التي استمرت 13 عاما، والفوضى التي أعقبت فرار الأسد إلى روسيا.
وتقول وكالات للأمم المتحدة إن أكثر من 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.
ونتجت الأزمة الاقتصادية في سوريا عن الصراع، الذي استمر سنوات، والعقوبات الغربية وشح العملة لأسباب من بينها الانهيار المالي في لبنان المجاور وخسارة الحكومة السورية للأراضي المنتجة للنفط في شمال شرق البلاد.
وتعرضت صناعة النفط والصناعات التحويلية والسياحة وغيرها من القطاعات الرئيسية في سورية إلى ضغوط كبيرة، وتعمل شرائح كثيرة من السكان في القطاع العام المتهالك ويبلغ متوسط الأجور الشهرية نحو 300 ألف ليرة.
وتقول الحكومة السورية الجديدة، التي اختارتها المعارضة بعد السيطرة على دمشق في الثامن من ديسمبر في هجوم خاطف أطاح بحكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاما، إنها سترفع الأجور وتعطي أولوية لتحسين الخدمات.