مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل .. حراك اقتصادي واستثمار مجد

مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل .. حراك اقتصادي واستثمار مجد
أسعار الإبل المقاني تراوح في الحراج بين 15 ألفا وأكثر. "واس"

عزز مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل المكانة الاقتصادية، وأوجد حراكًا اقتصاديًا كبيرًا في مبيعات الإبل في فئاتها وألوانها كافة في الخليج العربي، بحسب عدد من المختصين في حراج سوق الإبل.

يرتاد المهرجان في نسخته التاسعة محبو الإبل من كافة دول الخليج العربي، ويعمل في سوق حراج الإبل، الذي يقع في نهاية شارة الدهناء التجاري في الصياهد، عديد من الجنسيات العربية، من مُحبي تُراث الإبل ورعاتها والمتعاملين فيها، حيث تعد السوق منطقة جذب اقتصادية كبيرة في مبيعات الإبل وأدواتها وأعلافها ونقلها ومقدمي الخدمات في هذا التراث العالمي.

وأوضح أحد المختصين في حراج الإبل في مهرجان الملك عبدالعزيز في الصياهد، عايض بن ساعد المطيري، أن الحراج في كل عام يأتي أفضل من العام الذي قبله من حيث الأسعار والإعداد، والإقبال، والمعروض من الإبل بكافة الأعمار والألوان، مؤكدًا أن الحراج يرتاده محبو الإبل من الخليج وكافة الوطن العربي، بحسب "واس".

وتحدث المطيري عن أسعار الإبل في الحراج، مؤكدًا أن الحراك الاقتصادي مجدٍ جدًا سواءً للمستثمر أو مربي الإبل، مشيرًا إلى أن الإبل المقاني أسعارها مناسبة في السوق نظرًا للإقبال الكبير على الإبل والدعم الحكومي لمحبي هذا التراث العربي الأصيل.

وأشار إلى أن أسعار الإبل المقاني تراوح في الحراج بين 15 ألفا وأكثر، ووصلت بعض الفرديات إلى 60 ألفًا، والـ100 ألف، من كل الألوان والفئات العمرية، مشيرًا إلى أن السوق تعرض فيها 3 فئات من الإبل: حلال مناسب، وحلال البادية، وحلال طيب لمحبي السلالات والإنتاج في الإبل.

المطيري أفاد بأن محب الإبل الذي يبحث عن منيحة للاستفادة من حليبها والاستمتاع بتربيتها يجد بـ10 آلاف ما يروي شغفه من الإبل وفي مختلف ألوانها، موضحًا أن الطلب على الألوان الوضح والصفر والشقح والحمر، وأن المجاهيم هذا العام ارتفعت أسعارها عن الأعوام السابقة.

وأبان أن حلال القصب (الذبح)، كذلك تعد أسعارها مناسبة تراوح بين 5 آلاف للحوار و6 آلاف للمفرود، وتصل إلى 7 آلاف للقي، و8 آلاف للحق، وكلما ارتفع عمر الإبل انخفضت أسعارها بالنسبة إلى القصب، ويفرق بينها الحلال السمين والطيب والمرعى للإبل.

من جانبه، أكد حجي الغيثي، أن لديه بكارا مسيومة بـ25 ألفا، ولديه بكرة مسيومة بـ45 ألفا، وتختلف أسعار الطلب على الإبل حسب ألوانها حيث يكثر الطلب على الصفر والوضح، مبينًا أنه قدِم من شمال السعودية خاصة من منطقة حائل للمشاركة في فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، ولديه أبل أخرى معروضة من قبل أبناء المنطقة، مؤكدًا أن المهرجان حرَّك أسواق الحلال في جميع مناطق السعودية.

فيما عرض المسن محمد بن راجح السبيعي، بكرتين وضح حقايق واحدة مسيومة بـ14500، والأخرى أطيب من أختها مسيومة 17 ألفًا، معربًا عن شكره للقائمين على مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، على توفيرهم جميع الخدمات لمربي الإبل وأهلها في الأماكن القريبة من مراعي قطعانهم، وتوافر جميع ما يحتاج إليه أهل الإبل من أعلاف وتطعيمات لإبلهم.

يذكر أن نادي الإبل في الصياهد خصَّص منطقة لبيع الإبل، ضمن فعاليات المهرجان في الصياهد الجنوبية للدهناء، وأصبحت مقصدًا للمهتمين والمربين في السعودية ودول الخليج العربي، حيث تصطف على مساحة 5 كيلومترات خيام وحظائر عارضي الإبل للبيع على جانبي ساحة عرض السوق، وتبلغ مساحة الساحة بين جهتي العرض نحو 500 مترٍ تتقابل على جانبيها الحظائر بشكل منظم، ويعرض فيها أصحاب الإبل المراد بيعها، وتتم آلية البيع في منصات للحراج في آخر السوق، وكذلك في ساحة العرض على امتداد سوق حراج الإبل.

الأكثر قراءة