ليس فيروس «نورو» فحسب .. لماذا الجميع مرضى الآن؟
لا يعد "نوروفايروس" المرض الوحيد الذي انتشر في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، حيث أبلغت هيئة "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" عن مستويات عالية من أمراض الجهاز التنفسي في جميع أنحاء البلاد.
انتشرت أمراض مثل كوفيد والإنفلونزا والفيروس التنفسي المخلوي بين السكان في الأسابيع القليلة الماضية، مع اجتماع ملايين الأمريكيين للعطلة. يشكل انتشار هذه الأمراض تهديدا خطيرا على الصحة العامة ومصدر قلق كبير بعد جائحة كورونا، وفقا لمجلة نيوزويك.
الهيئة أبلغت عن مستوى "مرتفع" من نشاط أمراض الجهاز التنفسي في الولايات المتحدة، وهو ثاني أعلى مستوى بعد "مرتفع جدا". وتشمل الأمراض الإنفلونزا أو الفيروس التنفسي المخلوي أو حتى نزلات البرد الشائعة.
كان نشاط كوفيد في ازدياد "في معظم مناطق البلاد"، مع وجود مستويات عالية من الفيروس في مياه الصرف الصحي. ظلت زيارات أقسام الطوارئ لحالات الفيروس منخفضة ولكنها في ارتفاع. وتتوقع الهيئة أن يستمر انتشار الفيروس لأسابيع مقبلة، كما حدث في فصول الشتاء السابقة.
أظهرت كل من الإنفلونزا والفيروس التنفسي مستويات معتدلة من النشاط الفيروسي في مياه الصرف الصحي، كما زادت زيارات أقسام الطوارئ لكل مرض، بحسب الهيئة.
يمكن الوقاية من انتشار الفيروسات بعدة طرق، مثل البقاء في المنزل عند الشعور بالمرض أو غسل اليدين لمدة 20 ثانية، وفقا لخبراء الصحة العامة.
يأتي انتشار هذه الأمراض التنفسية في الوقت الذي أصيب فيه عديد من الأمريكيين بـ"نوروفيروس"، المعروف أيضا باسم إنفلونزا المعدة (التهاب المعدة والأمعاء)، والذي وصل إلى أعلى مستوياته في هذا الوقت من العام منذ أكثر من عقد.
أبلغت عديد من الولايات أيضا عن ارتفاع حالات السعال الديكي، وحثت الهيئة على التطعيم لمنع انتشاره.
أيضا صرحت الهيئة أنها تتوقع أن يكون عدد حالات الدخول إلى المستشفى بسبب كوفيد والإنفلونزا والفيروس التنفسي المخلوي خلال موسم الفيروسات في الخريف والشتاء مماثلا للعام الماضي أو أقل منه. ومع ذلك، تشير أيضا إلى أن حالات الدخول إلى المستشفى بسبب جميع الفيروسات التنفسية من المرجح أن تكون أعلى بكثير مما كانت عليه قبل الجائحة.
ماذا سيحدث بعد ذلك؟
عادة ما تكون أمراض الجهاز التنفسي أسوأ في الأشهر الأكثر برودة، ومن المتوقع ألا يكون هذا العام استثناء. ووفقا لتوقعات الهيئة، قد تحدث ذروة موسم كوفيد في وقت لاحق من هذا الموسم.
تصل الإنفلونزا عادة إلى ذروتها بين ديسمبر وفبراير، بينما تختلف ذروة موسم الفيروس المخلوي التنفسي حسب المنطقة.