2.8 مليون عاطل عن العمل في ألمانيا وارتفاع معدل البطالة إلى 6%
ارتفع عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا خلال ديسمبر الماضي بواقع 33 ألف شخص على أساس شهري.
وأعلنت الوكالة الاتحادية للتشغيل في نورنبرج اليوم الجمعة أن عدد العاطلين عن العمل ارتفع الشهر الماضي ليصل إلى 2.807 مليون شخص.
وعلى أساس سنوي ارتفع عدد العاطلين عن العمل بواقع 170 ألفا شخص.
ووفقا للبيانات، ارتفع معدل البطالة بمقدار 0.1 نقطة مئوية إلى 6% مقارنة بشهر نوفمبر الماضي.
يأتي ذلك في وقت دعا فيه المستشار الألماني أولاف شولتس إلى اتخاذ إجراءات أوروبية للحد من البيروقراطية ودعم قطاعي السيارات والمعادن، وذلك في رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وكتب شولتس في الرسالة التي اطلعت عليها صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية: "نحن الآن بحاجة ماسة إلى دوافع أوروبية مشتركة لتقليل التكاليف البيروقراطية وزيادة القدرة الابتكارية لشركاتنا". وأكد متحدث باسم الحكومة الألمانية لـ"الألمانية" محتوى الرسالة الذي أوردته الصحيفة.
ووفقا للمستشار، يواجه الاتحاد الأوروبي "بصورة مشتركة مهمة عاجلة" متمثلة في تقليل التبعيات الاستراتيجية وجعل الاتحاد الأوروبي رائدا عالميا في قطاعات رئيسية. ويرى شولتس أن هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات، على سبيل المثال، فيما يتعلق بإلزام الشركات بالإبلاغ عن الأعمال الاقتصادية المستدامة، التي تخضع لإرشادات الاتحاد الأوروبي.
وأشار شولتس إلى أن القيمة المضافة في شكلها الحالي "لا تتناسب على الإطلاق مع التكاليف البيروقراطية التي تتكبدها الشركات"، مقترحا إرجاء تطبيق الإلزام بإعداد التقارير لمدة عامين ورفع عتبات المبيعات وعدد الموظفين التي تشترطها تلك القواعد.
وفيما يتعلق بالرسوم الجمركية العقابية الأوروبية على السيارات الكهربائية الصينية، والتي دخلت حيز التنفيذ في الخريف الماضي، دعا شولتس إلى إجراء محادثات مع الصين حول انسحاب "يؤدي إلى نتيجة ودية".
وفي الرسالة لا يدافع شولتس عن صناعة السيارات فحسب، بل أيضا عن الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، مطالبا بأن يتم تصميم تمويل التحول إلى إنتاج الصلب على نحو ملائم للبيئة "بشكل أكثر عملية ومرونة"، مؤكدا ضرورة أن يكون استخدام الغاز الطبيعي وما يسمى بالهيدروجين الأزرق ممكنا. فبينما يتم إنتاج الهيدروجين الأخضر من مصادر الطاقات المتجددة بطريقة محايدة مناخيا، يتم إنتاج الهيدروجين الأزرق من الغاز الطبيعي وتخزين ثاني أكسيد الكربون الناتج بشكل دائم.
بالإضافة إلى ذلك، دعا شولتس إلى مزيد من الحرية في تحديد أسعار الكهرباء للدول الأعضاء حتى تتمكن من دعم صناعاتها كثيفة الاستخدام للطاقة.