معنويات صعودية في سوق النفط بدعم التحفيز الصيني والطقس البارد
عزز التحفيز الصيني والطقس البارد الطلب على النفط الخام وسط تفاؤل المستثمرين والأسواق، بحسب مختصين أكدوا أن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الصين والأجور المرتفعة دعم المعنويات الصعودية وعوضت مخاوف ضعف الطلب.
المختصون قالوا لـ"الاقتصادية": إن انخفاض مخزونات الخام بمقدار 1.2 مليون برميل دفع إلى تقليص الإمدادات، لكن ارتفاع مخزونات البنزين قد يحد من مكاسب الأسعار الإضافية.
أوضحوا أن الدولار القوي يشكل رياحا معاكسة للنفط ما يزيد تكاليف الاقتراض ويهدد بكبح نمو الطلب العالمي على الطاقة، لكن مخاطر زيادة المعروض من المنتجين من خارج أوبك قد تحد من المكاسب.
وفي هذا الإطار، يقول روس كيندي العضو المنتدب لشركة "كيو اتش إيه" الدولية للطاقة إنه مع بداية 2025، فإن معنويات السوق أفضل وهي عكس ما كانت عليه قبل عام، مشيرا إلى أن العرض محدود ومن المتوقع أن يظل كذلك لفترة من الوقت حيث تقوم أوبك+ بتقييد الإمدادات كما أن إيران تواجه عقوبات على نفطها وأيضا روسيا.
يشار إلى أن تقرير اقتصادي توقع أن تصل استثمارات النرويج في النفط والغاز إلى مستوى قياسي في 2025 مدفوعة بنشاط التنقيب الجديد وزيادة الطلب حيث تواصل الاستثمار بكثافة في إنتاج النفط والغاز.
وأوضج تقرير "أويل برايس" إلى أن النرويج تهدف إلى تحقيق التوازن بين إنتاجها من النفط والغاز وجهود إزالة الكربون من خلال الكهرباء والاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة على الصعيدين المحلي والدولي.
سوون يونج مدير سابق في شركة فيتنام بتروليوم يرى أن صناعة النفط الخام الأمريكية تتطلع إلى الازدهار مع تولي الرئيس المنتخب دونالد ترمب في 20 يناير الجاري بعد أن كانت مقيدة ومحبطة من الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس جو بايدن الذي لم يكن صديقًا للنفط.
دامير تسبرات مدير تنمية الأعمال في شركة تكنيك جروب الدولية فيقول إن توقعات الطلب العالمي على النفط الخام تبدو جيدة إلى حد رغم حالة عدم اليقين والمخاطر الجيوسياسية، لافتا إلى أن الصين لا تزال تنمو بمعدلات جيدة واعتمدت أخيرا خطط تحفيز مالي قوية كما أن اقتصاد الولايات المتحدة وأوروبا لا يزال يحفزه انخفاض أسعار الفائدة.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت 1% في نهاية تعاملات يوم الجمعة 3 يناير لتواصل حصد المكاسب للجلسة الخامسة على التوالي بدعم من تراجع المخزونات الأمريكية، كما سجلت مكاسب أسبوعية.
يأتي ذلك وسط آمال بأن الحكومات في جميع أنحاء العالم قد تزيد دعم السياسات لإنعاش النمو الاقتصادي الذي من شأنه أن يعزّز الطلب على الوقود.