"في جي أندستري": ظروف السوق النفطية تعزز جاذبية خام الشرق الأوسط للمصافي الآسيوية

تعزز ظروف السوق النفطية الراهنة جاذبية خام الشرق الأوسط لمصافي التكرير الآسيوية بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية"، مدير شركة "في جي أندستري" الألمانية سيفين شيميل.

شيميل أشار إلى الارتفاع غير المتوقع في العلاوات الفورية بسبب انخفاض الشحنات الإيرانية والروسية ما أدى إلى تضييق سوق الشرق الأوسط خاصة مع اتساع نطاق العقوبات المفروضة على روسيا، حيث يتوقع التجار مزيدا من القيود على العرض.

يأتي ذلك في وقت انخفض فيه إنتاج "أوبك" من النفط الخام الشهر الماضي بمقدار 120 ألف برميل يوميا إلى 27.05 مليون برميل يوميا حيث تمثل الإمارات معظم الانخفاض.

وبحسب بيانات دولية، قابل المكاسب المتواضعة في ليبيا ونيجيريا تخفيضات مماثلة الحجم في إيران والكويت.

وأظهر مسح أجرته "رويترز" انخفاض إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من النفط في ديسمبر بعد أن ارتفع لمدة شهرين‭‭‭ ‬‬‬مع تراجع الإنتاج في إيران والإمارات بسبب صيانة بعض الحقول، وهو ما أزال تأثير زيادة الإنتاج في نيجيريا ودول أخرى في المجموعة.

وأظهر المسح اليوم الثلاثاء أن إنتاج أوبك بلغ 26.46 مليون برميل يوميا الشهر الماضي بانخفاض 50 ألف برميل يوميا عن نوفمبر تشرين الثاني. وسجلت الإمارات أكبر انخفاض في الإنتاج.

وجاء هذا الانخفاض في الوقت الذي أبقى فيه تحالف أوبك+، الذي يضم أوبك وحلفاء آخرين منهم روسيا، على تخفيضات الإنتاج في ديسمبر بسبب مخاوف تتعلق بالطلب العالمي فضلا عن ارتفاع الإنتاج من خارج التحالف.

وقال لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون: إن أسواق النفط الخام تواجه توقعات هبوطية، حيث يتطلع المتداولون إلى مستوى 71.10 دولار إذا فشل المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم في الصمود.

وأشاروا إلى انخفاض طلبيات المصانع الأمريكية بنسبة 0.4% ما يشير إلى تباطؤ الاستثمار التجاري وزيادة المخاوف بشأن النمو الاقتصادي، لافتين إلى نقص الإمدادات من إيران وروسيا.

وفي هذا الإطار، قال مدير الشراكة الدولية في شركة سنام الإيطالية للطاقة فيتوريو موسازي: إن أسعار النفط تتلقى دعما من آمال التحفيز الاقتصادي الصيني رغم البيانات الاقتصادية العالمية الأضعف بما في ذلك ضعف البيانات الأمريكية، حيث أثرت طلبيات المصانع وارتفاع التضخم في ألمانيا على معنويات السوق، مشيرا إلى المخاوف بشأن تباطؤ تخفيضات أسعار الفائدة في منطقة اليورو .

من جانبه، ذكر مدير إستراتيجيات الطاقة في شركة "كورت" الدولية ديفيد لديسما، أن التوترات الجيوسياسية وارتفاع العرض من خارج أوبك تقود أسواق الطاقة المتقلبة في 2025 كما تعمل البيانات الاقتصادية العالمية الضعيفة وضعف الطلب الصيني على مواجهة قيود العرض الناجمة عن العقوبات المفروضة على كبار المنتجين.

وفيما يخص الأسعار، عوض النفط خسائره في وقت مبكر اليوم الثلاثاء بدعم مخاوف من شح الإمدادات من روسيا وإيران بسبب تزايد العقوبات الغربية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتا أي 0.79 % إلى 76.90 دولار للبرميل خلال التعاملات، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 50 سنتا أي 0.68 % إلى 74.06 دولار.