حرائق الغابات تعطل أكبر صناعات لوس أنجلوس.. استوديوهات هوليوود خارج الخدمة

تسببت حرائق الغابات المشتعلة في منطقة لوس أنجلوس الأمريكية في تعطيل "هوليوود" التي تعد واحدة من أكبر الصناعات التي تشتهر بها المنطقة.

شركة ديزني أغلقت مقرها الرئيسي في بوربانك وأوقفت إنتاج عديد من البرامج وأوقفت قناة CBS التصوير في سانتا كلاريتا، كما أغلقت شركة NBCUniversal متنزه يونيفرسال ستوديوز هوليوود، وأوقفت إنتاج خمسة برامج تلفزيونية، بحسب المتحدث باسم شركة Universal الذي قال إن إنتاج الأفلام لم يتأثر لأنها خارج المنطقة.

ويكافح رجال الإطفاء في كاليفورنيا الحرائق التي تجتاح المنطقة بسبب الرياح، والتي تسببت في تدمير منازل وإغلاق الطرق مع فرار عشرات الآلاف وهو ما أدى إلى استنزاف الموارد حيث اشتعلت النيران في وقت مبكر من يوم الأربعاء، دون أن يتم احتواؤها.

استوديوهات أمازون أرجأت بدء تصوير الموسم الثاني من مسلسل "Fallout"، والذي كان من المفترض أن يبدأ يوم الأربعاء. كما ألغت الشركة العرض الأول لفيلم جينيفر لوبيز "Unstoppable" المقرر يوم الثلاثاء، والعرض الأول لفيلم "On Call" ليلة الأربعاء، وهو عرض جديد لـ Dick Wolf كان من المقرر أن يُقام في مسرح غرب لوس أنجلوس.

وألغت شركة Roadside Attractions، وهي شركة إنتاج وتوزيع أفلام، العرض الأول الذي كان مخططًا له ليلة الخميس في المسرح الصيني التاريخي في هوليوود لفيلم "The Last Showgirl"، بطولة باميلا أندرسون.

ولكن لم يتأثر الإنتاج في المدينة بالكامل، ففي قلب هوليوود، بالقرب من موقع باراماونت، كانت السماء زرقاء صافية إلى الشمال، فوق لافتة هوليوود، صباح الأربعاء. وهناك العشرات من استوديوهات التسجيل المستقلة المزدحمة في هذا الحي، ويبدو أن بعض الأعمال بدأت كالمعتاد.

وكانت استوديوهات سوني وفوكس في كولفر سيتي ومحيطها مفتوحة يوم الأربعاء، رغم إخبار الموظفين بأنهم يمكنهم العمل من المنزل إذا لزم الأمر.

وأجبرت حرائق الغابات التي اجتاحت حي "باسيفيك باليساديس" في المدينة الأمريكية العديد من نجوم هوليوود، ومن بينهم مارك هاميل وماندي مور وجيمس وودز، على إخلاء منازلهم.

يذكر أن حي "باسيفيك باليساديس" هو منطقة على سفح تل على طول الساحل وتنتشر فيه مساكن المشاهير. وفي أثناء الاندفاع من أجل الوصول إلى بر الأمان، أصبحت الطرق غير صالحة للسير عندما ترك عشرات الأشخاص سياراتهم وفروا سيرا على الأقدام".

وكتب هاميل في منشور على تطبيق انستجرام مساء الثلاثاء "تم إخلاء ماليبو في اللحظة الأخيرة... حرائق صغيرة على جانبي الطريق مع اقترابنا (من الطريق السريع لساحل المحيط الهادئ)."

ومن بين النجوم الذين يمتلكون منازل في المنطقة آدم ساندلر وبن أفليك وتوم هانكس وستيفن سبيلبرج. ولم يقدم المسؤولون تقديرا للمباني المتضررة أو المدمرة جراء حرائق الغابات، لكنهم قالوا إن أوامر الإخلاء صدرت لنحو 30 ألف ساكن وإن أكثر من 13 ألف مبنى مهدد بالحرائق.

وامتد الحريق إلى حي راق مطل على مدينة لوس أنجليس في الساحل الغربي للولايات المتحدة، ما أرغم آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم منذ الثلاثاء، فيما تشكل الرياح العاتية "خطرا قاتلا"، بحسب السلطات.

قال دانييل سوين، المتخصص في الأحداث المتطرفة بجامعة كاليفورنيا في هذه المدينة الأميركية الكبيرة "أعتقد أنها ستكون ليلة صعبة" في لوس أنجليس بين الثلاثاء والأربعاء.

وأضاف "يبدو الأمر مقلقا للغاية ... وما يحدث الآن ليس سوى البداية، لأن الظروف الجوية ستزداد سوءا".

اندلع الحريق الثلاثاء في حيّ باسيفيك باليسايدس أسفل جبال سانتا مونيكا شمال غرب المدينة والذي يعجّ بفيلات يبلغ سعر كل منها ملايين الدولارات ويقطنها مشاهير هوليوود. وأتت النيران في غضون ساعات على ما يقرب من 1200 هكتار.